بَني ناجِيَةَ مِن عامِلِ أميرِ المُؤمِنينَ وأعتَقَهُم ، فَلَمّا طالَبَهُ بِالمالِ خاسَ ١ بِهِ وهَرَبَ إلَى الشّامِ ـ : قَبَّحَ اللّه مَصقَلَةَ! فَعَلَ فِعلَ السّادَةِ ، وفَّرَ فِرارَ العَبيدِ. ٢
٦ / ٥
المُغيرَةُ بنُ الأَخنَسِ ٣
١٤٧٢. الإمام عليّ عليهالسلام ـ مِن كَلامٍ لَهُ وقَد وَقَعَت مُشاجَرَةٌ بَينَهُ : يَابنَ اللَّعينِ الأَبتَرِ ، وَالشَّجَرَةِ الَّتي لا أصلَ لَها ولا فَرعَ ، أنتَ تَكفيني؟ فَوَاللّه ما أعَزَّ اللّه مَن أنتَ ناصِرُهُ ، ولا قامَ مَن أنتَ مُنهِضُهُ ، اُخرُج عَنّا أبعَدَ اللّه نَواكَ ٤ ، ثُمَّ ابلُغ جُهدَكَ فَلا أبقَى اللّه عَلَيكَ إن أبقَيتَ. ٥
٦ / ٦
يَزيدُ بنُ حُجَيَّةَ ٦
١٤٧٣. الغارات ـ في خَبرِ يَزيدَ بنِ حُجَيَّةَ ـ : قالَ أيضا شِعرا يَذُمُّ فيهِ عَلِيّا عليهالسلام ويُخبِرُهُ أنَّهُ مِن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. خاس به : غدرَ به وخانَ (القاموس المحيط : ج ٢ ص ٢١٢ «خوس»).
٢. نهج البلاغة : الخطبة ٤٤ ، الغارات : ج ٢ ص ٧٧٠ ، بحار الأنوار : ج ٣٣ ص ٤٠٥ ح ٦٢٧ ؛ تاريخ الطبري : ج ٥ ص ١٣٠ وفيه «ما له برّحه اللّه ...» ، مروج الذهب : ج ٢ ص ٤١٩.
٣. هو المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفيّ. صحابيّ ، حليف لبني زهرة ، قتل يوم الدار مع عثمان (الاستيعاب : ج ٤ ص ٦ الرقم ٢٥٠٨ ، شرح نهج البلاغة : ج ٨ ص ٢٠١؛ الغدير : ج ٨ ص ٣٣٠).
٤. النَّوى : الوجه الذي تذهب فيه والدار ؛ أي أبعد اللّه مقصدك أو دارك. ويُروى : أبعدَ اللّه نَوأك ـ بالهمزة ـ : أي خيرك ، من أنواء النجوم التي كانت العرب تنسب المطر إليها. وجهدك : أي غايتك وطاقتك في الأذى ، وفي النهاية : أبقيت عليه : إذا رحمته وأشفقتَ عليه (بحار الأنوار : ج ٣١ ص ٤٧٢).
٥. نهج البلاغة : الخطبة ١٣٥ ، بحار الأنوار : ج ٣١ ص ٤٧٢ ح ٨.
٦. هو يزيد بن حُجيّة التميميّ. من أصحاب عليّ عليهالسلام وشهد معه الجمل وصفّين والنهروان ، وجعله الإمام أحد الشهود في التحكيم. ثمّ ولاّه الريّ ودستبى ، فرّق من أموالهما ؛ فإنّه استحوذ على ثلاثين ألف درهم