رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله : اللّهُمَّ العَنِ التّابِعَ وَالمَتبوعَ ، اللّهُمَّ عَلَيكَ بِالاُقَيعِسِ.
قالَ ابنُ البَراءِ لِأَبيهِ : مَنِ الاُقَيعِسُ؟ قالَ : مُعاوِيَةُ. ١
١٤١٩. صحيح مسلم عن ابن عبّاس : كُنتُ ألعَبُ مَعَ الصِّبيانِ فَجاءَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله فَتَوارَيتُ خَلفَ بابٍ ، قالَ : فَجاءَ فَحَطَأَني ٢ حَطأَةً وقالَ : اِذهَب وَادعُ لي مُعاوِيَةَ. قالَ : فَجِئتُ فَقُلتُ : هُوَ يَأكُلُ. قالَ : ثُمَّ قالَ لي : اِذهَب فَادعُ لي مُعاوِيَةَ. قالَ : فَجِئتُ فَقُلتُ : هُوَ يَأكُلُ. فَقالَ : لا أشبَعَ اللّه بَطنَهُ! ٣
١٤٢٠. وقعة صفّين عن عليّ بن الأقمر : وَفَدنا عَلى مُعاوِيَةَ وقَضَينا حَوائِجَنا ، ثُمَّ قُلنا : لَو مَرَرنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. معاني الأخبار : ص ٣٤٥ ح ١ ، وقعة صفّين : ص ٢١٧ ، شرح الأخبار : ج ٢ ص ١٤٦ ح ٤٤٦ وص ٥٢٧ ح ٤٤٦ ، بحار الأنوار : ج ٣٣ ص ١٦٤ ح ٤٣١.
٢. حَطَأه : دَفَعه بكفّه. وقيل : لا يكون الحَطْ ءُ إلاّ ضربة بالكفّ بين الكتفين (النهاية : ج ١ ص ٤٠٤ «حطا»).
٣. صحيح مسلم : ج ٤ ص ٢٠١٠ ح ٩٦ ، أُسد الغابة : ج ٥ ص ٢٠٢ الرقم ٤٩٨٤ ، مسند الطيالسي : ص ٣٥٩ ح ٢٧٤٦ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ٦ ص ٢٤٢ و ٢٤٣ ، الاستيعاب : ج ٣ ص ٤٧٤ الرقم ٢٤٦٤ والثلاثة الأخيرة نحوه. وفي الدرّ المنثور : ج ٨ ص ١٦٨ نقلاً عن ابن أبي شيبة عن الشعبي : «إنّما خطب معاوية قاعدا حين كثر شحم بطنه ولحمه». وفي بحار الأنوار : ج ٣٣ ص ٢١٧ نقلاً عن الغارات عن أنس بن مالك : «سمعت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يقول : سيظهر على الناس رجل من اُمّتي ، عظيم السرة ، واسع البلعوم ، يأكل ولا يشبع ، يحمل وزر الثقلين ، يطلب الإمارة يوما ، فإذا أدركتموه فأبقروا بطنه». وفي المناقب للخوارزمي : ص ١١ ح ١ : «أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب ، المعروف بالحافظ النسائي ، المتوفّى عام ٣٠٣ ه ، أحد أصحاب الصحاح والسنن ، غادر مصر في اُخريات عمره نازلاً مدينة دمشق ، فوجد الكثير من أهلها منحرفين عن الإمام ، فأخذ ينشر مناقبه وفضائله ، فألقى محاضرات متواصلة في فضائل الوصي ، وبعد أن فرغ من تأليف كتابه ونشره ، سُئِلَ عن معاوية وما روي من فضائله ، فقال : أما يرضى معاوية أن يخرج رأسا برأس حتّى يفضّل؟ وفي رواية اُخرى : لا أعرف له فضيلة إلاّ «لا أشبع اللّه بطنه» فهجموا عليه يضربون بأرجلهم في خصييه حتّى أخرجوه من المسجد ، فقال : احملوني إلى مكّة. فحُمل إليها وتوفّي بها حتّى مات بسبب ذلك الدوس».