يسار القنبري ، قال : «أوصى أبو الحسن إلى ابنه الحسن قبل مضيه بأربعة أشهر وأشهدني على ذلك وجماعة من الموالي» (١).
وأمّا الروايات الواردة في إمامة الإمام الحجة بن الحسن العسكري صاحب الزمان ، وفي صفاته وعلامات ظهوره ، وما يرتبط بخريطة تحرّكه بعد الظهور ، وأنصاره ، فهي كثيرة جدّاً ، حتى لقد أُلَّفت كتب ومجلدات خاصة في هذا الأمر ، وحيث إنّ بناءنا هو على الاختصار في هذه الرسالة كما ذكرنا في البداية ، فسوف نذكر عدة مع عناوينها :
في النص عليه : ما رواه الصدوق عن محمد بن علي بن ماجيلويه عن محمد بن يحيى العطار عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري عن معاوية بن حكيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري قالوا : «عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي ونحن في منزله وكنا أربعين رجلًا فقال : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرّقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا ، أما إنّكم لا ترونه بعد يومكم هذا. قالوا فخرجنا من عنده فما مضت إلَّا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد (عليه السّلام)» (٢).
في أن الإيمان بالأئمّة كل لا يتجزأ وأن الاعتراف بهم من دون الإمام الحجة لا يساوي شيئاً وهو كإنكار أمير المؤمنين (عليه السّلام) : ما نقله في كفاية الأثر عن الحسن بن علي عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله عن موسى بن جعفر البغدادي قال : سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السّلام) يقول : «كأنّي بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف مني ؛ ألا إن المقر بالأئمّة بعد رسول الله المنكر لولدي كمن أقرّ بجميع الأنبياء
__________________
١) الكافي : ج ١ ، ص ٣٢٥.
٢) كمال الدين : ج ٢ ، ص ٤٣٥.