معتبر عن أهل البيت (عليهم السّلام) ومنهم السيدة زينب (سلام الله عليها) ، ومن هذه الأُمور المسلمة والصحيحة قضية خطبة السيدة زينب (سلام الله عليها) في مجلس ابن زياد ومجلس يزيد في الشام حيث أبطلت أكذوبتهم وفضحتهم وهيجت الرأي العام عليهم ، ولو لا هذه الخطبة وأمثالها لم يظهر يزيد الندم ويلعن ابن زياد وعمر بن سعد مع إعلان أهل الشام يوم قدوم السبايا يوم فرح وسرور بانتصار يزيد على الخوارج! وبعض القضايا المنقولة إلينا من قضية كربلاء نقلت إلينا عن طريق كتب السيرة والكتب التاريخية فهي كسائر القضايا التاريخية تحتمل الصحة والصدق ، ولا بأس بنقلها عن هذه الكتب وينال بنقلها الأجر والثواب ما لم يعلم كذبها ، والله العالم.
حكم لبس السواد واللطم على الصدور
في مراسيم العزاء لسيد الشهداء (عليه السلام)
ما هو رأيكم المبارك في لبس السواد واللطم على الصدور أثناء إحياء مراسيم العزاء لسيد الشهداء (عليه السّلام) في شهر محرم الحرام وباقي الأئمة الأطهار (عليهم السّلام)؟
باسمه تعالى لا إشكال ولا ريب ولا خلاف بين الشيعة الإمامية في أن اللطم ولبس السواد من شعائر أهل البيت (عليهم السّلام) ومن المصاديق الجلية للآية (ذلِكَ ومَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ الله فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) ، كما أنّها من مظاهر الجزع الذي دلت النصوص الكثيرة على رجحانه في مصايب أهل البيت (عليهم السّلام) ومآتمهم ، ومن يحاول تضعيف هذه الشعائر أو التقليل من أهميتها بين شباب الشيعة فهو من الآثمين في حق أهل البيت (عليهم السّلام) ومن المسئولين يوم القيامة عمّا اقترفه في تضليل الناس من جهة مظالم الأئمة (عليهم السّلام) ، ثبت الله المؤمنين على الإيمان والولاية والله الهادي إلى سواء السبيل.
هل ترون ما ذهب إليه صاحب الحدائق من أن لبس السواد في عزاء سيد الشهداء (عليه السّلام) وبقية الأئمة (عليهم السّلام) راجح شرعاً؟