موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجّة بن الحسن أئمّتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ» (١).
والصحيحة الأُخرى التي رواها الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني (عليه السّلام) قال : «أقبل أمير المؤمنين (عليه السّلام) ومعه الحسن بن علي وهو متكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس ، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس ، فسلم على أمير المؤمنين ، فرد (عليه السلام) فجلس ، ثم قال : يا أمير المؤمنين ، أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أنّ القوم ركبوا من أمرك ما قضي عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم ، وإن تكن الأُخرى علمت أنّك وهم شرع سواء! فقال له أمير المؤمنين (عليه السّلام) : سلني عمّا بدا لك. قال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين (عليه السّلام) إلى الحسن ، فقال : يا أبا محمد أجبه! قال : فأجابه الحسن. فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلَّا الله ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنّ محمداً رسول الله ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنّك وصي رسول الله والقائم بحجته أشار إلى أمير المؤمنين ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنّك وصيه والقائم بحجّته أشار إلى الحسن وأشهد أنّ الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجّته بعده ، وأشهد على علي بن الحسين أنّه القائم بأمر الحسين بعده ، وأشهد على محمد بن علي أنّه القائم بأمر علي بن الحسين ، وأشهد على جعفر بن محمد أنّه القائم بأمر محمد ، وأشهد على موسى أنّه القائم بأمر جعفر بن محمد ، وأشهد على علي بن موسى أنّه القائم بأمر موسى بن جعفر ، وأشهد على محمد بن علي أنّه القائم بأمر علي بن موسى ، وأشهد على علي بن محمد أنّه القائم بأمر محمد بن علي ، وأشهد على الحسن بن علي أنّه القائم بأمر علي بن محمد ، وأشهد على
__________________
١) الوسائل : ج ٧ ، ص ١٥.