قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مائة مبحث ومبحث في ظلال دعاء أبي حمزة الثمالي

مائة مبحث ومبحث في ظلال دعاء أبي حمزة الثمالي

مائة مبحث ومبحث في ظلال دعاء أبي حمزة الثمالي

تحمیل

مائة مبحث ومبحث في ظلال دعاء أبي حمزة الثمالي

59/457
*

فأخرجنا من هذه الشدّة ، فانزاحت الصخرة وخرجنا (١).

وقالا لإمام الصادق عليه السلام لسفيان الثوري : يا سفيان ، من أراد عزّاً بلا عشيرة ، وغنىً بلا مال ، وهيبة بلا سلطان ، فَلْيَنتقلْ من ذلّ معصية الله إلى عزّ طاعته (٢).

وقال عليه السلام : يا سفيان ، وإذا أحزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثِرْ من «لا حول ولا قوة إلّا بالله» فإنّها مفتاح الفرج ، وكنز من كنوز الجنّة (٣).

ونقل عن الإمام عليّ عليه السلام قوله : ما كان الله ليفتحَ على عبدٍ بابَ الشكر ويُغلق عنه باب الزيادة ، ولا ليفتحَ على عبدٍ باب الدعاء ويُغلق عنه باب الإجابة ، ولا ليفتحَ لعبدٍ باب التوبة ويُغلق عنه باب المغفرة (٤).

وقد ورد استحباب الدعاء عند الخوف من الأعداء وعند توقّع البلاء ، ففي المروي عن الإمام الصادق عليه السلام : إنّ الدعاء أنفذ من السنان (٥).

وعن الإمام عليّ عليه السلام قوله : الدعاء مفاتيح النجاح ، ومقاليد الفلاح ، وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقيّ ، وقلب تقيّ ، وفي المناجاة سبب النجاة ، وبالإخلاص يكون الخلاص ، فإذا اشتدّ الفزع فإلى الله المفزع (٦).

وروي أنَّ المنصور العبّاسي أحضر الإمام الصادق عليه السلام ، فلمّا بصر به قال : قتلني الله إن لم أقتلك ، أتلحد في سلطاني ، وتبغيني الغوائل؟

فقال له أبو عبد الله عليه السلام : والله ما فعلت ولا أردت ، فإذا بلغك فَمِن كاذب ، ولو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ المحاسن : ٢٥٣ / ح ٢٧٧ ، قصص الأنبياء للراوندي : ٢٦٢.

٢ ـ الخصال للصدوق : ١٦٩ / ح ٢٢٢.

٣ ـ الدر المنثور ٤ : ٧١ ، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : ٤٣٧.

٤ ـ نهج البلاغة : الحكمة ٤٣٥.

٥ ـ الكافي ٢ : ٤٦٩ / ح ٦ و٧.

٦ ـ نفسه ٢ : ٤٦٨ / ح ٢.