في النار ، ورجل قضى
بالحقّ وهو لا يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بالحقّ وهو يعلم فهو في الجنّة. وقال
عليه السلام : الحكم حكمان : حكمُ الله عزّ وجلّ ، وحكمُ الجاهليّة ، فَمَن أخطأ
حكم الله حَكَم بحكم الجاهليّة .
وعن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً
قال : لمّا ولّى أمير المؤمنين شُرَيحاً القضاء اشترط عليه أن لا يُنفذ القضاء
حتّى يَعرِضَه عليه .
وعن أبي بصير قال : سمعتُ أبا عبد الله
عليه السلام يقول : مَن حكم في درهمين بغير ما أنزل الله عزّ وجلّ فهو كافر بالله
العظيم!
وصدق الله القائل : (أَفَحُكْمَ
الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ
يُوقِنُونَ)
.
إنّ التشريع الإلهيّ مستند إلى أصل
الخلقة البشريّة والفطرة الإنسانيّة وسنن الوجود ونواميس الكون ، إذ كلّ مخلوق
يسير نحو كماله المرسوم مِن قِبل خالقه العليم بما يصلحه وما يناسبه ، قال سبحانه
: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ
اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
.
نرجو من القارئ العزيز ـ تلافياً
للإطالة ـ مراجعة مبحث التوحيد من كتابنا الموسوم بـ «المباحث الواضحة» .
والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله
على محمّد وآله الطاهرين المعصومين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ