وأئمّة أهل البيت الكرام عليهم السلام
هم المثل الأعلى في ذكر الله تعالى ، في سلوكهم وتربيتهم لأولادهم وأتباعهم.
قال الإمام الصادق عليه السلام : كان
أبي عليه السلام كثيرَ الذِّكر ، لقد كنت أمشي معه وإنّه ليذكر الله ، وآكل معه
الطعام وإنّه لَيذكر الله ، ولقد كان يحدِّث القوم ما يشغله ذلك عن ذكر الله ، وكنت
أرى لسانه لاصقاً بِحَنكه يقول : لا إله إلّا الله ، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر
حتّى تطلع الشمس .
وقال الإمام عليّ عليه السلام مُصوِّراً
المرتبة الأسمى من مراتب الذاكرين : ما رأيتُ شيئاً إلّا رأيت الله قَبلَه ومَعَه .
وعن الإمام الصادق عليه السلام جاء قوله
: ما مِن طيرٍ يُصاد إلّا بتركه التسبيح ، وما من مال يُصاب إلّا بترك الزكاة .
ومن أفضل مصاديق مجالس الذكر المجلس
الذي يُذكر فيه أهل البيت عليهم السلام وسيرتهم وفضائلهم ومناقبهم وأحزانهم
وأحكامهم وآدابهم ، وما لاقَوه في سبيل الاله دفاعاً عن هذا الدين وهذه الأمّة.
قال الإمام الصادق عليه السلام : ما
اجتمع في مجلس قومٌ لم يذكروا الله عزّ وجلّ ، ولم يذكرونا إلّا كان ذلك المجلسُ
حسرةً عليهم يوم القيامة .
وقال الإمام الباقر عليه السلام : إنّ
ذِكرَنا مِن ذِكرِ الله ، وذكرُ عدوّنا من ذكر الشيطان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ