عزّ وجلّ فيه ، تكثر
بركته ، وتحضره الملائكة ، وتهجره الشياطين ، ويُضيء لأهل السماء كما تُضيء
الكواكب الدريّة لأهل الأرض .
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله : لا
يقعد قوم يذكرون الله إلّا حفّتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم
السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده .
وعنه صلى الله عليه وآله قال : مَن أكثر
ذِكرَ الله عزّ وجلّ أحبّه الله ، ومَن ذكر الله كثيراً كُتِبت له براءتان : براءة
من النار ، وبراءة من النفاق .
وقال صلى الله عليه وآله : من أحبّ أن
يرتع في رياض الجنّة فَلْيُكثرْ ذِكرَ الله .
وورد في الحديث القدسيّ : يا موسى أنا
جليسُ مَن ذكرني ، فقال موسى عليه السلام : يا ربّ ، فمَن في سترك يوم لا سترَ
إلّا سترك؟ قال تعالى : الذين يذكرونني فأذكرهم ، ويتحابّون فِيَّ فأُحبُّهم ، فأولئك
الذين إن أردتُ أن أصيب أهل الأرض بسوء ذكرتُهم فدفعت عنهم بهم .
وقال موسى عليه السلام : إلهي فما جزاءُ مَن ذكرك بلسانه وقلبه؟ قال تعالى : يا
موسى ، أُظلّه يوم القيامة بظلّ عرشي وأجعلُه في كَنَفي .
وسأل رجل النبيّ صلى الله عليه وآله
قائلاً : ما أحبُّ الأعمال إلى الله؟ فقال صلى الله عليه وآله : أن تموت ولسانك
رَطِبٌ من ذكر الله .
وعنه صلى الله عليه وآله : أنّ الملائكة
يمرّون على مجالس الذكر فيقفون على رؤوسهم ويبكون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ