وقال الإمام عليّ عليه السلام في «نهج
البلاغة» : أوّلُ الدِّين معرفتُه ، وكمالُ معرفته التصديق به ، وكمال التصديق به
توحيده ، وكمال توحيده الإخلاص له .
وقال عليه السلام : معرفة الله سبحانه
أعلى المعارف .
وهناك أدلّة تشير إلى الفرض الثاني ، فقد
قال تعالى : (وَقُلِ
الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا) .
وقال سبحانه : (وَمِنْ
آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا)
، وقال عزّ شأنه : (وَمِنْ آيَاتِهِ
خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ)
، وقال جلّ وعلا : (وَمِنْ آيَاتِهِ
يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا)
، وقال سبحانه : (وَمِنْ
آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) .
وورد في الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله : مَن عَرَف نفسَه فقد عَرَف ربَّه
.
وورد : أعرَفُكم بنفسه أعرفُكم بربّه .
وعن أمير المؤمنين عليّ عليه السلام
قوله : عَرَفتُ الله سبحانه بفسخ العزائم وحلّ العقود ونقض الهمم .
وعنه عليه السلام قوله : اطلبوا العلم
ولو بالصين ، وهو علم معرفة النفس ، وفيه معرفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ