كان يمشي عليها (١).
ـ في تشييع الملائكة لنعش المؤمن :
ورد في الخبر : إذا مات المؤمن شيّعه سبعون ألفَ مَلَكٍ إلى قبره (٢).
وورد في الأثر المعتبر أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله خرج في جنازة الصحابيّ الشهيد سعد ابن مُعاذ بلا رداء ولا حذاء ، فسُئل صلى الله عليه وآله عن ذلك ، فقال صلى الله عليه وآله : قد شيّعه سبعون ألف ملك ، وفيهم جبرئيل بلا رداء ولا حذاء ، فتأسّيت به (٣).
وفي الروايات أنَّ أزواج المؤمن من الحور العين يتبادرون إليه بشراب من الجنّة لرفع الظمأ الذي أصابه من الموت ، فقد ورد عنهم عليهم السلام : وإذا مات المؤمن تتلقّاه أرواح المؤمنين كما يتلقّى الغائبُ غائبَه ، وقد أقبلوا عليه يسألونه عن فلان وفلان ، فإذا كان قد مات بكوا واسترجعوا ويقولون : ذهبت أمّه إلى الهاوية (٤).
وعن أبي بصير أنّه سأل الإمام الصادق عليه السلام : جُعلت فداك ، فأين ضغطة القبر؟
فقال : هيهات ، ما على المؤمنين منها شيء ، والله إنّ هذه الأرض لَتفتخر على هذه فتقول : وَطِئ على ظهري مؤمنٌ ولم يَطَأْ على ظهرِك مؤمن ، وتقول له الأرض : والله لقد كنتُ اُحبّك وأنت تمشي على ظهري ، فأما إذا ولّيتُك فستعلم ماذا أصنع بك. فتفسح له مدَّ بصره (٥).
وقال عليه السلام : فإذا بلغوا به القبر ، توثّبت إليه بقاع الأرض كالرياض الخُضر ، فقالت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٣ : ٢٥٤ / ح ١١.
٢ ـ الأمالي للصدوق : ٢٣٩ / ح ١٢ ـ المجلس ٤٨.
٣ ـ اُنظر : علل الشرائع ١ : ٣١٠ / ح ٤ ، روضة الواعظين : ٣٧٨.
٤ ـ الاختصاص للمفيد : ٣٤٦ ـ ٣٤٧ بالمضمون.
٥ ـ الكافي ٣ : ١٣٠ ح / ٢.