لقاءك كفاه راحة .
وقال الإمام الباقر عليه السلام : إنَّ
آية المؤمن إذا حضره الموت أن يَبْيضّ وجهه أشدّ من بياض لونه ، ويرشح جبينه ، وتسيل
مِن عينَيه كهيئة الدموع ، فيكون ذلك آيةَ خروج روحه .
ـ في كيفيّة قبض ملك الموت لروح المؤمن
:
المؤمن له كرامة خاصّة على الله سبحانه
، ففي الخبر المعتبر أنّ المؤمن أعظم حرمة من الكعبة ومن جبرائيل والملائكة
المقرّبين ، وما خلقه الله إلّا ليفيض عليه رحمته ، وقلنا : إنّ الرحمة الكبرى ، والنعمة
العظمى هي النعمة الأُخرويّة ، ونحن الآن غير قادرين على إحصاء نِعم الدنيا ، فكيف
نحيط بنعم الآخرة؟!
فقد ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله
قوله : إذا رضي الله عن عبد قال : يا ملك الموت ، اذهب إلى فلان فأْتِني بروحه ، حَسْبي
مِن عمله ، قد بَلَوتُه فوجدته حيث أُحبّ. فينزل ملك الموت ومعه خمسمائة من
الملائكة معهم قضبان الرياحين وأُصول الزعفران ، كلّ واحد منهم يبشّره سوى بشارة
صاحبه ، ويقوم الملائكة صفَّين لخروج روحه معهم الريحان ، فإذا نظر إليهم إبليس
وضع يده على رأسه ثمَّ صرخ ، فيقول له جنوده : ما لك يا سيّدنا؟! فيقول : أما ترون
ما أُعطيَ هذا العبد من الكرامة؟ أين كنتم عن هذا؟ قالوا : جَهِدْنا به فلم يطعنا .
وورد كذلك : أنّ المؤمن إذا حضره الموت
جاءته الملائكة بحريرة بيضاء فتقول لنفسه : أُخرجي راضيةً مرضيّةً إلى رَوْحٍ
وريحان ، وربِّ غير غضبان. فتخرج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ