وقد أمرَنا الله سبحانه بحبّ رسوله
الأعظم صلى الله عليه وآله ، وذلك الحبّ قوامه الولاية التي قوامها الاتّباع ، قال
سبحانه وتعالى : (قل إن كنتم تحبّون الله فاتبعوني يحببكم
الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)
.
ونعم ما قال الشاعر :
تَعصي الإلهَ وأنتَ تُظهر حُبَّهُ
|
|
هذا لَعَمْري في القضاءِ شَنيع!
|
لو كانَ حبُّك صادقاً لَأطَعتهُ
|
|
إنّ المُحبَّ لِمَن يُحبُّ مُطيعُ
|
وهذا الحبّ للنبيّ صلى الله عليه وآله
هو امتدادي يقع في طول حبّنا لله سبحانه وتعالى ، وكذلك أمرنا بحبّ عليّ أمير
المؤمنين والصفوة المنتجبين من آله المعصومين عليهم السلام ، فقد قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : إنّ حبّ عليّ قُذِف في قلوب المؤمنين ، فلا يحبّه إلّا مؤمن
، ولا يُبغضه إلّا منافق .
وعنه صلى الله عليه وآله : مَن مات على
حبّ آل محمّد مات شهيداً ، ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له ، ومن مات على
حبّ آل محمّد مات تائباً ، ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً ، ومن مات على حبّ
آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكرٌ ونكير ، ومن مات على حبّ آل محمّد
يُزَفٌّ إلى الجنّة كما تُزفّ العروس إلى بيت زوجها ، ومن مات على حبّ آل محمّد فُتح
له في قبره بابان إلى الجنّة ، ومن مات على حبّ آل محمّد جعل الله قبره مزار
ملائكة الرحمة.
ومن مات على بُغض آل محمّد صلى الله
عليه وآله جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيسٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ