[أنكليس] : علي رضي الله عنه ـ بعث عماراً إلى السوق فقال : لا
تَأْكلُوا الأَنْكَلِيسْ من السمك.
قيل : هو الشَّلق
، وقيل : سمك شبيه بالحيَّات ، وتزعم الأطباء أنه رديء الغذاء وكرهه لهذا لا
لأَنِه محرم. وفيه لغتان الأنكليس
والأنقليس بفتح الهمزة واللام ، ومنهم من يكسرهما.
[أندرورد] : أقبل وعليه أَنْدَرْوَرْدِيَّةٌ.
الأَنْدَرْوَرْد : نوع من السراويل مشمَّر فوق التُّبّان يُغَطّي الركبة.
ومنه حديث سَلمان قالت
أم الدرداء : زارنا سلمان من المدائن إلى الشام ماشياً ، وعليه كساء وأَنْدَرْوَرْد.
والأَنْدَرْوَرْدية منسوبة إليه ؛ أي سراويل من هذا النوع.
[أنن] : ابن مسعود رضي الله عنه ـ إنَّ طُولَ الصَّلَاةِ وقِصَر
الْخُطْبَةِ
مَئِنَّةٌ من فِقْه الرجل
المسلم.
قال أبو زيد : إنه
لَمِئَنّةٌ من ذاك ، وإنهن لمَئِنّة : أي مَخْلَقة. وكل شيء دلّك على شيء فهو مئِنة له. وأنشد!
ومَنْزِلٍ مِنْ
هَوَى جُمْلٍ نَزَلْتُ بِهِ
|
|
مَئِنَّة مِنْ
مَرَاصيدِ المَنِيَّات
|
وأنشد غيره :
نَسْقي على دَرَّاجَةٍ
خَرُوس
|
|
[مَعْصُوبَةٍ بين رَكايا شُوسِ]
|
مَئِنَّةٍ
من قَلَتِ
النفوسِ
|
ويقال : إن هذا
المسجد مَئِنّة للفقهاء. وأنت عمدتنا ومَئِنّتنا.
وحقيقتها أنها
مَفعِلة من معنى إنّ
التأكيدية غير
مشتقة من لفظها ؛ لأَنَّ الحروف لا يُشتق منها. وإنما ضمنت حروفَ تركيبها لإيضاح
الدلالة على أن معناها فيها. كقولهم : سأَلتُكَ حاجة ، فلَا لَيْتَ فيها. إذ قال :
لا ، لا. وأَنْعَمَ لي فلان إذا قال : نعم. والمعنى : مكان قول القائل : إنه كذا. ولو قيل : اشتُقَّتْ من لَفْظِها بعدما جُعلت اسماً ،
كما أعربت ليت ولو ونُوِّئَتَا في قوله :
*إن لَوًّا وإنَ لَيْتاً عَنَاءَ*
كانَ قَوْلاً.
__________________