مثل الشَّذَاة (١) في أنه استعارة ، قال أوس :
وليس بطارقِ الجاراتِ مِنِّي |
|
ذُبابٌ لا يُنِيمُ ولا ينامُ (٢) |
أي أذى وشرّ.
[ذبذب] (*) : جابر رضي الله عنه ـ سرتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غَزِاة فقام يصلِّي ، وكانت عليَّ بُرْدة ، فذهبت أخالف بين طَرَفَيْها فلم تَبْلُغ ، وكانت لها ذبَاذب فنكستُها ، وخالفت بين طَرَفيها ، ثم تواقَصتُ عليها لئلَّا تسقط ؛ فنهاني عن ذلك ، وقال : إنْ كان الثوبُ واسعاً فخالفْ بين طَرَفيه ، وإنْ كان ضَيِّقاً فاشْدُدْهُ على حَقْوِك.
أراد بالذَّباذب الأهداب ؛ لأنها تَنُوس وتتذبذب ، ومنه قيل لأسافل الثوب : ذَلَاذل وذباذب ، وقيل في واحدها : ذِبْذِب ، بالكسر.
التَّواقُص : التَّشَبُه بالأوْقَص ؛ وهو القصير العُنُق ، يريد أنه أمسك عليها بعُنقه لئلا تسقط.
ذهب يفعل ، بمنزلة طفِق يَفْعل ، وليس ثَمَّ ذَهَاب.
[ذبح] : مَرْوان ـ أُتي برجل ارتدّ عن الإسلام ، فقال كعب : أَدْخِلُوه المذابحَ ، وضعوا التَّوْراة وحَلِّفُوه بالله.
قال شمِر : المذابح : المقاصِير ، ويقال : هي المحاريب ، وذَبَّحَ : إذا طاطأ رأسه للركوع ، مثل دَبَّح.
يُذَبِّره في (دب). ذُباب في (زو). أذُبّ في (ذق). تَذَبْذَبان في (خد). ذُباب غَيْثٍ في (خل).
الذال مع الراء
[ذرب] (*) : النبي صلى الله عليه وسلم ـ في أَلْبانِ الإبل وأَبْوَالِها شفاءٌ للذَّرَبِ.
هو فَساد المَعِدَة.
[ذرر] (*) : قال حَنْظَلة الكاتب : كنا في غَزَاةٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى امرأة مَقْتُولة ،
__________________
(١) الشذاة : ذباب أزرق عظيم يقع على الدواب فيؤذيها.
(٢) البيت في ديوان أوس ، ص ١١٥.
(*) [ذبذب] : ومنه الحديث : من وُقِيَ شر ذبذبه دخل الجنة. والحديث : فكأني أنظر إلى يديه تَذَبْذَبان.
والحديث : تزوَّجَ وإلا فأنت من المذبذبين. النهاية ٢ / ١٥٤.
(*) [ذرب] : ومنه حديث حذيفة : قال يا رسول الله إني رجل ذرب اللسان. والحديث : ذرب النساءُ على أزواجهن. وفي حديث أبي بكر : ما الطاعون؟ قال : ذَرَبٌ كالدُّمَّلِ. النهاية ٢ / ١٥٦ ، ١٥٧.
(*) [ذرر] : ومنه في حديث جبير بن مطعم : رأيت يوم حنين شيئاً أسود ينزل من السماء ، فوقع لي إلى ـ