بالنَّشَف ، ثمّ التي تليها ترمي بالرَّضف ، والذِي نَفْسِي بيده ما أعْرِف لي ولكم إلا أنْ تَخْرُجَ منها كما دخلْنا فيها!.
هي تصغير الدَّهْماء ؛ وهي الفتنة المُظْلمة ، وهو التصغير الذي يقصد به التعظيم.
النَّشَفُ : جمع نَشْفَة ؛ وهي الفِهْر (١) السَّوْداء كأنها مُحْرَقَة.
الرَّضَفُ : الحِجَارة المحمَاة ، الواحدة رَضْفَة.
ذكر تتابُعَ الفِتن ، وفظاعة شَأْنها ، وضرَب رميها بالحجارة مثلاً لما يصيبُ الناس من شرّها ، ثم قال : ليس الرأي إلا أن تنجلي عنا ونحن في عدم التباسنا بالدنيا كما دخلنا فيها.
دهِس في (به). الدُّهقان في (قر). المُدْهن في (صب). يدّهن بالعبير في (دي). دَهَارير في (رج). فتدَهْدَى في (ثل).
الدال مع الياء
[دين] (*) : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ خرج الأعشى ، واسمه عبد [الله] بن لَبيد الأعور الحِرْمَازِي في رَجَب ، يَمير أهلَه من هَجَر ، فهرَبت امرأتُه بعدَهُ ناشزاً عليه ، فعاذت برجل منهم يقال له : مُطَرِّف بن بهضل ، فجعلها خَلْف ظهره ، فلما قدِم أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فعاذ به ، وأَنْشأ يقول :
يا سَيِّد النَّاسِ وديَّانَ العربْ |
|
إليكَ أشْكو ذِرْبَةً من الذِّرَبْ |
كالذَّئْبَة الغَبْساءِ في ظلِّ السَّرَبْ |
|
خَرجتُ أبْغيها الطعامَ في رَجَبْ |
فَخَلَفَتْنِي بنزاعٍ وحَرَبْ |
|
أَخْلَفَتِ الوَعْدَ ولطَّت بالذَّنَبْ |
وقذفتْنِي بين عِيصٍ مُؤْتَشِبْ |
|
وهُنَّ شَرُّ غالبٍ لمن غَلَبْ |
فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتمثلها ويقول :
*وهو شَرُّ غالبٍ لمن غَلَبْ *
يُكَرِّر ذلك عليه. وكتب إلى مطرِّف : انظر امرأة هذا مَعاذةً فادفعها إليه.
الدَّيَّان : فَعَّال ، من دان الناسَ إذا قَهرَهم على الطاعة. يقال : دِنْتُهُمْ فَدَانُوا ، أيْ قهرتهم فأطاعوا.
__________________
(١) الفهر : هو حجر يملأ الكف ، وهو مؤنث.
(*) [دين] : ومنه الحديث : كان علي ديَّان هذه الأمة. وفي دعاء السفر : استودع الله دينك وأمانتك. وفي حديث عمر : إن فلاناً يدين ولا مال له. ومنه حديث عمر عن أسيفع جهينة : فادَّان معرضاً. ومنه الحديث : ثلاثة حق على الله عونهم ، منهم المديان الذي يريد الأداء. ومنه حديث مكحول : الدَّين بين يدي الذهب والفضة ، والعُشْرُ بين يدي الدَّين في الزرع والإبل والبقر والغنم. النهاية ٢ / ١٤٨ ، ١٤٩ ، ١٥٠.