بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تقديم
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الكرام المنتجبين.
أما بعد.
لا شك أن كتاب «الفائق في غريب الحديث» لجار الله محمود بن عمر الزمخشري ، يعتبر خلاصة لجهود العلماء في شرح غريب الحديث النبوي الشريف ، هذه الجهود التي بدأت في أواخر القرن الثاني للهجرة وأوائل القرن الثالث مع أبي عبيدة معمر بن المثنى التيمي المتوفى عام ٢١٠ ه ، حيث يقال إنه أول من سلك هذه الطريق وصنف في غريب الحديث (١) ثم تتابعت من بعده مساهمات العلماء والمصنفين في هذا المضمار ، يُذْكَر منهم على سبيل المثال لا الحصر :
ـ محمد بن المستنير ، قطرب ، المتوفى عام ٢٠٦ ه واسم كتابه «غريب الآثار».
ـ أبو زيد الأنصاري ، سعيد بن أوس بن ثابت المتوفى عام ٢١٥ ه.
ـ أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى عام ٢٢٤ ه.
ـ ابن الأعرابي ، محمد بن زياد المتوفى عام ٢٣١ ه.
ـ عمرو بن أبي عمرو الشيباني المتوفى عام ٢٣١ ه.
ـ أبو مروان عبد الملك بن حبيب المالكي الإلبيري المتوفى عام ٢٣٨ ه.
ـ أبو العباس محمد بن يزيد المبرد المتوفى عام ٢٨٥ ه.
ـ محمد بن عبد السلام الخشني المتوفى عام ٢٨٦ ه.
__________________
(١) النهاية في غريب الحديث والأثر ، ابن الأثير الجزري. الجزء الأول صفحة ٣ وما بعدها.