[دلك] : شقيق رحمه الله ـ قال في قوله تعالى : (أَقِمِ الصَّلاةَ) لِدُلُوكِ (الشَّمْسِ) [الإِسراء : ٧٨].
دُلُوكُها : غروبُها.
قال : وهو في كلام العرب دَلَكَتْ بِرَاحِ.
دلكت الشمس : إذا زالت ، وإذَا غَابت ، قيل : لأن الناظر إليها [يدلك عينه ، ونظيره : أفغر النجم ؛ إذا استوى على رءوسهم لأن الناظر إليه] يفغر فاه.
وقوله : بِرَاح فيه قولان : أحدُهما أنَّه جَمْع راحة ، يعني أنهم يضعون راحاتهم على عيونهم ينظرون هل غربت؟ قال :
هَذا مُقامُ قَدَمَيْ رَبَاحِ |
|
ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بِرَاحِ (١) |
الثاني أن بَراح بوزن قَطام اسم للشمس ، وهي معدولة عن بارحة ؛ سُمِّيتْ بذلك لظهورها وانكشافها ، من البَراح : البَراز ، وبارحة : كاشفة ، وعلة بنائها شِبْهُهَا بفَعَال في الأَمْر.
[دلس] : ابن المسيِّب رحمه الله ـ عمر رضي الله عنه ـ لو لم يَنْهَ عن المُتْعة لاتخذها الناس دَوْلَسيًّا.
الدَّوْلسيّ : الأمر الذي فيه تَدْليس ، وأصلُه أن يستُر البائعُ على المشتري عيبَ السِّلْعة ؛ من الدَّلَس وهو الظلمة. والمرادُ : مُتْعة النكاح ؛ كان الرجل يشارِطُ المرأة بأجَلٍ معلوم على شيء يُمتّعها به ، يستحلّ به فَرْجَها ، ثم يفارقها من غير تزوّج ولا طلاق ، وإنما أُحِلَّ ذلك للمسلمين بمكة ثلاثة أيام حين حجُّوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم حَرُم ؛ فالمعنى : لو لم ينه عنها لكان أصحاب الريْب يتّخذونها سَبَباً وسُلَّما إلى الزِّنا مدلِّسين به على الناس.
[دلم] : مجاهد رحمه الله ـ إن لأهل النار جَناباً يستريحون إليه ، فإذا أتوه لَسَعَتْهم عَقَاربُ كأمثال البغال الدُّلْم.
الدُّلْمة : سواد مع طول ؛ رجل أدْلم وليل أدْلم ، ودَلِم الشيءُ : اشتدّ سوادُه.
[دلك] : الحسن رحمه الله ـ سئل أيُدَالِك الرجلُ امرأته؟ قال : نعم إذا كان مُلْفَجاً.
المدالَكة والمداعَكة والمماعَكة : المماطلة ، والمعنى مُطْله إياها بالمهر.
المُلْفَج ، بالفتح : المعدِم ، من قولهم : ألْفَجَتْنِي إليك الحاجةُ ؛ أي اضطرَّتْنِي ، ويقال : ألْفَج إذا أفْلس ، فهو مُلْفِج بالكسر.
__________________
(١) الرجز بلا نسبة في شرح المفصل ٤ / ٦٠ ، ولسان العرب (برح).