وهذه القوة المركبة بين الصورة والصورة ، وبين الصورة والمغنى ، وبين المعنى والمعنى ، هى كأنها القوة الوهمية بالموضوع ، لا من حيث تحكم ، بل من حيث تعمل لتصل إلى الحكم. (١) وقد جعل مكانها وسط (٢) الدماغ ليكون لها اتصال بخزانتي (٣) المعنى والصورة. ويشبه أن تكون القوة الوهمية هى بعينها المفكرة والمتخيلة والمتذكرة ، وهى بعينها الحاكمة فتكون بذاتها حاكمة وبحركاتها وأفعالها متخيلة ومتذكرة ، فتكون متخيلة (٤) بما تعمل فى الصور (٥) والمعانى ، ومتذكرة بما ينتهى إليه عملها. (٦) وأما الحافظة فهى قوة خزانتها ، ويشبه أن يكون التذكر الواقع بالقصد معنى للإنسان وحده ، وأن خزانة (٧) الصورة هى المصورة (٨) والخيال ، وأن خزانة المعنى هى الحافظة ، ولا يمتنع أن تكون الوهمية بذاتها حاكمة متخيلة ، وبحركاتها متخيلة وذاكرة. (٩)
__________________
(١) الحكم : الحاكم د
(٢) وسط : واسط د ، ف
(٣) بخزانتي : لخزانتى د ، ك.
(٤) فتكون متخيلة : ساقطة من د.
(٥) الصور : الصورة م
(٦) عملها : ساقطة من م.
(٧) وأن خزانة ... وذاكرة : ساقطة من م.
(٨) الصورة : الصور ف.
(٩) وذاكرة : ذاكرة ك.