هذه شطر من ميّزات الصديقة الطاهرة (عليها السلام) أنها ـ ككل ـ خير نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وأخيرا هي «أعظم نساء المسلمين رزية (١).
ذلك ، ولقد نجد ذكر علي (عليه السلام) على لسان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مرويا في زهاء ألفين من مؤلفات إخواننا قرابة ثلاثمائة مرة توازي الثلاثمأة السالفة من مواصفاته ، وإليكم سردا منها اختصارا بحذف عناوينها المسرودة في ملحقات إحقاق الحق :
«أنا وعلي أبوا هذه الأمة ـ على أبو تراب ـ علي أمير المؤمنين ـ علي إمام الأولياء ـ علي أول من آمن ـ علي أول من أسلم ـ علي أوّل شافع ـ علي أول من صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ علي أول من صلى ـ علي أوّل من يصافحني ـ علي أول من يرد علي الحوض ـ علي أول من يلقاني ـ علي أول من وحد الله ـ علي أول من يقرع باب الجنة ـ علي أول من تنشق عنه الأرض بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ
__________________
ـ في نظم درر السمطين (١٧٧) والعسقلاني في الإصابة (١٧٧) والسيوطي في الخصائص (٢ : ٢٦٥) وفي الثغور الباسمة (١٥) والدمشقي في أخبار الدول (٨٧) ـ والمتقي الهندي في كنز العمال (١٣) والدشتكي في روضة الأحباب (٦٦٥) والمناوي في كنوز الحقائق (٣٢) والشافعي في المناقب (٢٠٧) والعسقلاني في تهذيب التهذيب (١٢ : ٤٤١) والنقشبندي في صلح الإخوان (١٣٤) والقندوزي في ينابيع المودة (١٧٣ و١٩٨) والبدخشي في مفتاح النجا (١٠١) والصبان في أسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار (١٩) والحضرمي في رشفة الصادي (٦١) والنبهاني في الشرف المؤيد (٥٣).
وهكذا نجد الأحاديث (٦ ـ ٢٦) متواترة بشأنها وللاطلاع المفصل يراجع المصدر.
(١) رواه جماعة من الأعلام كالعسقلاني في فتح الباري (٨ : ١١١) عن عائشة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة : إن جبرئيل أخبرني أنه ليس امرأة من نساء المسلمين أعظم رزية منك فلا تكوني أدنى امرأة منهن صبرا» ورواه مثله النبهاني في الأنوار المحمدية (٥٨٢) والقندوزي في ينابيع المودة (١٩٨) والهيثمي في مجمع الزوائد (٩ : ٢٣).