أن يقول : «سلوني قبل أن تفقدوني» كلمة تخصه بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كما يرويها عنه (عليه السلام) التسعة عشر من محدثي إخواننا» (١) وقد يعترف بذلك مثل عمرو ومعاوية من قوله : لامرأته : ويلك ما تدرين ما ذا ذهب من علمه وفضله وسوابقه» (٢).
وفي كلام آخر لمعاوية : «كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يغرّ عليا بالعلم ، أي : يلقمه إياه (٣) فقد كان حقا على الخليفة عمر أن يقول له يوم الغدير : «أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، وكما
__________________
(١) كما في ملحقات إحقاق الحق (٥ : ٦١٠ ـ ٦١٤) رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم ومنهم : ابن عبد البر في الإستيعاب (ج ١) قال : أجمع الناس كلهم على أنه لم يقل أحد من الصحابة ولا أحد من العلماء وابن أبي الحديد في شرح النهج (٢ : ١٧٥) و (٣ : ٢١٧) نقل كلام ابن عبد البر وقال : روى شيء أبو جعفر الاسكافي في كتاب نقض العثمانية عن علي بن الجعد عن ابن شبرمة والزرندي في نظم در السمطين (٩٦). قال : ليس لأحد من الناس أن يقول على المنبر إلا علي بن أبي طالب روى قوله وزاد : في رواية : «لا يقولها إلا كذاب أو مجنون».
وابن عبد البر الأندلسي في جامع بيان العلم وفضله (٥٨) وابن سعد في الطبقات الكبرى (٢ : ٣٣٨) والخطيب الخوارزمي في المناقب (٥٤) والجزري في أسد الغابة (٤ : ٢٢) والطبري في الرياض النضرة (٢ : ١٩٨) وابن الجوزي في التذكرة وفي ذخائر العقبى (٨٣) وابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة (٧٦) ومحمد خواجة البخاري في فصل الخطاب على ما في ينابيع المودة (٣٧٢) والسيوطي في تاريخ الخلفاء (٦٦) والمناوي في شرح الجامع الصغير (٢٤٧) والبدخشي في مفتاح النجا (٥٦) ومحمد بن طولون في الشذرات الذهبية (٥٠) والقندوزي في ينابيع المودة (٢٨٦) والأمرى تسرى في أرجح المطالب (١٠٧) والمغربي في فتح العلى (٤٠).
(٢) كما رواه عنه في المناقب (٢٧٢) لما جاء معاوية خبر وفاة علي (عليه السلام) وهو قائل مع امرأته في يوم صائف قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فإذا فقدوا من العلم والفضل والخير ، قالت له امرأته : تسترجع عليه اليوم؟ قال : ويلك ..
(٣) رواه جماعة منهم ابن الأثير الجزري في النهاية (٣ : ١٧٦) والمؤدب الهروي في الغربيين (٥٩٠) والمحدث الصديقي الفتني في مجمع بحار الأنوار (٣ : ١٦) والأمر تسرى في أرجح المطالب (١٠٧).