وعقبى (أَلا إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) لا حول عنه ، حيث الحول له جهل أم عجز أم ظلم وعوذا به منها ، ثم لا حول للمحاسبين فإنهم له كسائر الكون (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ) أولاء الناكرين (لا يَعْلَمُونَ) وأقلهم يعلمون وينكرون حيث (جَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا)!.
(هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)(٥٦).
«هو» لا سواه «يحيي» إخراجا للحي من الميت «ويميت» إخراجا للميت من الحي ، «وإليه» لا سواه «ترجعون» بعد الإحياء للحساب ، ف «يحيي» تعم إلى الأحياء في الدنيا الإحياء للآخرة ، كما «ويميت» تشمل الإماتة عن الدنيا والإماتة عن الحياة البرزخية كما (قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ) (٤٠ : ١١).
(يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٥٧) قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (٥٨) قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ (٥٩) وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (٦٠) وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ