|
١٠ ـ باب استحباب الصدقة بشيء من المال عند الخوف عليه ، وعزل ما يريد الصدقة به مع عدم المستحقّ |
|
[ ١٢٣٠٩ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن محمّد ابن القاسم المفسّر ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي العسكري عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام ، قال : كان الصادق عليهالسلام في طريق ومعه قوم ومعهم أموال ، وذكر لهم أن بارقة (١) في الطريق يقطعون على الناس ، فارتعدت فرائصهم ـ إلى أن قال : ـ فقالوا له : كيف نصنع ، دلّنا ؟ فقال : أودعوها من يحفظها ويدفع عنها ويربّيها ويجعل الواحد منها أعظم من الدنيا بما فيها ، ثمّ يردّها ويوفّرها عليكم أحوج ما تكونون إليها ، قالوا : ومن ذلك ؟ قال : ذاك رب العالمين ، قالوا : وكيف نودّعه ؟ قال : تتصدّقون به على ضعفاء المسلمين ، قالوا : وأنّى لنا الضعفاء بحضرتنا هذه ؟ قال : فاعزموا على أن تتصدّقوا بثلثها ليدفع الله عن باقيها من تخافون ، قالوا : قد عزمنا ، قال فأنتم في أمان الله فمضوا فظهرت لهم البارقة فخافوا ، ثم ذكر نجاتهم منهم وأنّهم مضوا سالمين ، وتصدّقوا بالثلث ، وبورك لهم في تجارتهم وربحوا الدرهم عشرة.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣).
__________________
الباب ١٠
فيه حديث واحد
١ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٥ / ٩.
(١) البارقة : السيوف. ( مجمع البحرين ـ برق ـ ٥ : ١٣٩ ).
(٢) تقدم في الباب ٩ من هذه الأبواب.
(٣) يأتي في الحديثين ٦ و ١٠ من الباب ١٣ وفي الحديث ٣ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.