يزور آل محمّد عليهمالسلام في جنان (١) رضوى يأكل من طعامهم ويشرب من شرابهم ويتحدّث معهم في مجالسهم ، حتّى يقوم قائمنا أهل البيت ، فإذا قام قائمنا بعثهم الله فأقبلوا معه يلبّون زمراً ، فعند ذلك يرتاب المبطلون ، ويضمحلّ المحلّون ، ونجا المقرّبون » (٢) الحديث.
قال (٣) في « القاموس » : رجل محلّ منتهك للحرام ، ولا يرى للشهر الحرام حرمة (٤) « انتهى ».
والمقرّبون : بفتح الراء الذين يستعجلون هم المقرّبون ، أو بكسر الراء الذين يقولون : الفرج قريب.
الثالث عشر بعد المائة : ما رواه سعد بن عبدالله في « مختصر البصائر » على مانقل عنه : عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن عبدالله بن قبيصة ، عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزّوجلّ ( يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ) (٥) قال : « يكسّرون (٦) في الكرّة كما يكسّر (٧) الذهب حتّى يرجع كلّ شيء إلى شبهه ـ يعني إلى حقيقته ـ » (٨).
أقول : لعلّه إشارة إلى مزج الطينتين ثمّ تمييزهما في الرجعة ، أو المراد امتحانهم حتّى تظهر حقائقهم.
__________________
١ ـ في المطبوع ونسخة « ش ، ح ، ك ، ط » : جبال ، وما أثبتناه من المصدر.
٢ ـ الكافي ٣ : ١٣١ / ٤.
٣ ـ من هنا يبدأ ما سقط من « ك » إلى آخر الباب.
٤ ـ القاموس المحيط ٣ : ٤٩٣ ـ حلّ.
٥ ـ سورة الذاريات ٥١ : ١٣.
٦ ـ في المطبوع و « ط » : يكرّون.
٧ ـ في المطبوع و « ط » : يكرّ.
٨ ـ مختصر البصائر : ١١٧ / ٩٤.