شاذان ، عن محمّد بن علي ، عن جعفر بن بشير (١) ، عن خالد أبي عمارة (٢) ، عن المفضّل بن عمر ، قال : ذكرنا القائم عليهالسلام ومن مات من أصحابنا ينتظره ، فقال لنا أبو عبدالله عليهالسلام : « إذا قام أتى المؤمن في قبره فيقال له : يا هذا إنّه قد ظهر صاحبك ، فإن شئت أن تلحق به فالحق ، وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربّك فأقم » (٣).
الثامن والسبعون : ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي (٤) في « رسالته » ـ في باب الكرّات وما جاء فيها ـ نقلاً من كتاب « مختصر البصائر » لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن المنخّل بن جميل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « ليس من المؤمنين أحد إلا وله قتلة وموتة (٥) ، إنّه من قُتل نُشر حتّى يموت ، ومن مات نُشر حتّى يُقتل ، وما من هذه الاُمّة برّ ولا فاجر إلا سينشر ، وأمّا المؤمنون فينشرون إلى قرّة أعينهم ، وأمّا الفجّار فينشرون إلى خزي الله إيّاهم ، إنّ الله يقول : ( وَلَنُذِيقَنَّهُم مِنَ الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ ) (٦) » (٧).
أقول : هذا العموم مخصوص بمن محض الايمان محضاً ، أو محض الكفر محضاً ، لما مضى ويأتي إن شاء الله ، لأنّ الخاصّ مقدّم على العامّ ، ودلالته صريحة في منافاة العام في باقي الأفراد ، ولابدّ من العمل بهما وهو ما قلناه.
____________
١ ـ في « ك » : بشر.
٢ ـ في المصدر : خالد بن أبي عمارة.
٣ ـ الغيبة للطوسي : ٤٥٨ / ٤٧٠.
٤ ـ في حاشية « ك » : لم يصرّح في أول الباب بأنّ هذه الأحاديث من مختصر البصائر لكن صرّح بعد إيرادها « منه رحمهالله ».
٥ ـ في « ح » : أو موته.
٦ ـ سورة السجدة ٣٢ : ٢١.
٧ ـ مختصر البصائر : ٨٧ / ٥٥ ـ باب الكرّات.