الثاني عشر : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب « الخصال » ـ في باب العشرة ـ : عن محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله الورّاق ، عن محمّد بن عبدالله بن الفرج (١) ، عن علي بن بنان المقري ، عن محمّد بن سابق ، عن زائدة ، عن الأعمش ، عن فرات القزّاز ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : « إنّكم لا ترون الساعة حتّى تروا قبلها عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ، والدجّال ، ودابّة الأرض ، وخروج عيسى بن مريم ، وخروج يأجوج ومأجوج » (٢) الحديث.
أقول : يأتي إن شاء الله ما يدلّ صريحاً على أنّ دابة الأرض أمير المؤمنين عليهالسلام ، وتقدّم ما يدلّ على ذلك أيضاً.
الثالث عشر : ما رواه رئيس الطائفة أبو جعفر الطوسي في « المصباح الكبير » ـ في ذكر قنوت الوتر ـ قال : ويستحبّ أن يزاد هذا الدعاء « الحمد لله شكراً لنعمائه » ـ وذكر شكاية طويلة من أحوال الغيبة والدعاء لصاحب الزمان بتعجيل الفرج والخروج ـ إلى أن قال : « اللهمّ وشرّف (٣) بما استقلّ به من القيام (٤) بأمرك لدى مواقف المسار مقامه ، وسرّ نبيك محمّداً صلىاللهعليهوآله برؤيته ومن تبعه على دعوته » ثمّ قال : « وردّ عنه من سهام المكاره ما يوجّهه أهل الشنآن إليه وإلى شركائه في أمره ، ومعاونيه على طاعة ربّه » (٥) الدعاء.
____________
١ ـ في المصدر والبحار : أبو عبدالله الورّاق محمّد بن عبدالله بن الفرج ، وفي « ح » : محمد بن الفرج.
٢ ـ الخصال : ٤٤٩ / ٥٢ ، وعنه في البحار ٦ : ٣٠٤ / ٣.
٣ ـ في « ك » : ويشرّف ، وفي « ش » : وتشرّف.
٤ ـ في « ك » : القائم.
٥ ـ مصباح المتهجّد : ١٣٧ و ١٤١.