أحدها ـ ظهور الحمل فيها من غير ذكر.
وثانيها ـ أن رزقها كان يأتيها به الملائكة من الجنة.
وثالثها ورابعها ـ قال الحسن البصري : إنها لم تلتقم ثديا يوما قط ، وتكلمت هي أيضا في صباها ، كما تكلم عيسى عليهالسلام (١).
وأما آيات عيسى عليهالسلام فقد تقدم بيانها في سورة آل عمران.
وكل تلك الآيات بإذن الله وأمره ، وليس للبشر فيها قدرة مع قدرة الله تعالى وتدبيره وحكمته.
وحدة الرسالات السماوية والسنّة الإلهية
(إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (٩٢) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ (٩٣) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ (٩٤) وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (٩٥) حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ (٩٧))
__________________
(١) تفسير الرازي : ٢٢ / ٢١٨