بشرية الرسل وإنجاز الوعد لهم وجعل القرآن عظة
(وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٧) وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَما كانُوا خالِدِينَ (٨) ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْناهُمْ وَمَنْ نَشاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (٩) لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (١٠))
الإعراب :
(فِيهِ ذِكْرُكُمْ ذِكْرُكُمْ) : مرفوع بالظرف ، ويجوز كونه مبتدأ ، و (فِيهِ) خبره ، والجملة في موضع نصب ؛ لأنها وصف كتاب.
(جَسَداً) على حذف مضاف أي ذوي جسد ، فتوحيد الجسد على حذف مضاف ، أو لإرادة الجنس أو لأنه مصدر في الأصل.
(لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ) صفة لجسدا.
البلاغة :
(أَفَلا تَعْقِلُونَ)؟ إنكار توبيخي.
المفردات اللغوية :
(أَهْلَ الذِّكْرِ) هم هنا أهل الكتاب العلماء بالتوراة والإنجيل (جَسَداً) الجسد هو الجسم ، إلا أنه لا يطلق على غير الإنسان (خالِدِينَ) باقين دائمين في الحياة الدنيا (صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ) أي نصرناهم على أعدائهم وأنجيناهم ، والمراد : صدقناهم في الوعد (فَأَنْجَيْناهُمْ وَمَنْ نَشاءُ) يعني المؤمنين المصدقين لهم ، ومن في إبقائه حكمة كمن سيؤمن هو أو أحد من ذريته ، ولذلك حمى الله العرب من عذاب الاستئصال (وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ) في الكفر والمعاصي ، المكذبين.