وعبد الواحد بن زياد ، وصالح المري ، وسفيان بن عيينة. روى عنه أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن الحسين البرجلاني ، وعبد الله بن روح المدائنيّ ، والحسن بن مكرم وعبّاس الدّوريّ ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ ، وإبراهيم الحربيّ ، ومحمّد بن هشام بن أبي الدميك ، وأحمد بن علي الأبار ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ وأبو القاسم البغوي.
وكان من أهل البصرة ، فقدم بغداد وحدث بها ، ثم عاد إلى البصرة ، وكان فصيحا أديبا ، سخيا ، حسن الخلق ، غزير العلم ، عارفا بأيام الناس.
حدّثنا عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف ، أخبرنا عمر بن محمّد بن علي الجهبذ ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن حفص ابن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التّيميّ العيشي ـ ببغداد في الجانب الشرقي في طريق الأنبار شارع الكوفة سنة تسع عشرة ومائتين ـ فذكر عنه حديثا.
أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن حمدان الفقيه العكبريّ ، حدّثني محمّد بن أيّوب بن المعافى قال : سمعت إبراهيم الحربيّ يقول : قد حدث أحمد بن حنبل عن العيشي ـ يعني ابن عائشة ـ.
ثم قال إبراهيم : حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد التّيميّ ، عن مهديّ بن ميمون ، عن هشام بن حسّان قال : اشترت حفصة جارية ـ أظنها سندية ـ فقيل لها : كيف رأيت مولاتك؟ فذكر إبراهيم كلاما بالفارسيّة تفسيره ، إنها امرأة صالحة إلا أنها قد أذنبت ذنبا عظيما فهي الليل كله تبكي وتصلي.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، أخبرنا مقاتل بن محمّد بن بنان العكي قال : سمعت إبراهيم بن إسحاق المروزيّ المعروف بالحربيّ يقول : ما رأت عيني مثل ابن عائشة : فقيل له : يا أبا إسحاق ، رأيت أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وإسحاق ابن راهويه ، تقول ما رأيت مثل ابن عائشة؟! فقال : نعم ، بلغ الرّشيد سناء أخلاقه فبعث إليه فأحضره ، فعدد عليه جميع ما سمع ، يقول بفضل الله ثم فضل أمير
__________________
ـ وثقات ابن حبان ٨ / ٤٠٥. وشيوخ أبي داود للحياني ، الورقة ٨٤. والأنساب للسمعاني ٩ / ١٠٦. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٥٨٦. ومعجم البلدان ١ / ٦٩٤. وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٦٤. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٦٣٣. وتذهيب التهذيب ٣ / الورقة ٢١. ونهاية السئول ، الورقة ٢٣٠. وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٥ ـ ٤٦. والتقريب ١ / ٥٣٨. وخلاصة الخزرجي ٢ / ترجمة ٤٥٩١. وشذرات الذهب ٢ / ٦٤.