حدّثني هلال بن المحسن الكاتب قال : مات أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن ورقاء الشّيباني في آخر ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، وقد بلغ تسعين سنة.
سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ ، وزكريا بن يحيى السّاجي ، وعبدان الأهوازي ، وأبا يعلى الموصليّ ، ومحمود بن محمّد الواسطيّ ، ومحمّد بن حنيفة القصبي ، وجعفر بن أحمد بن سنان ، والفضل بن محمّد الجندي ، وسهل بن أحمد بن عثمان الواسطيّ ، وعمر بن أيّوب السقطي ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وموسى بن سهل الجوني ، وعلي بن العبّاس المقانعي ، وأبا القاسم البغوي ، وأبا بكر بن أبي داود ، وخلقا كثيرا من الغرباء أمثالهم. وكان فهما حافظا. ورد بغداد وحدث بها فروى عنه من القدماء : الدّارقطنيّ، ويوسف بن عمر القواس وابن الثّلّاج ، وحدّثنا عنه علي بن أحمد الرّزّاز ، وأبو نعيم الحافظ ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ.
أخبرنا علي بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عثمان الحافظ الواسطيّ المعروف بابن السّقّاء ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عبدان ، حدّثنا أبو موسى الأنصاريّ ، حدّثنا أبو معاوية ، حدّثنا الأعمش عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لأن أجلس على جمر فيحرق ثوبي ، ثم يحرق جلدي ، أحب إليّ من أن أجلس على القبر» لم يرفعه عن الأعمش غير أبي معاوية.
حدّثنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي قال : قال لنا أبو محمّد بن السّقّاء : رأيت أسلم بن سهل ولم أسمع منه.
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن عثمان الحافظ يقول : الذين وقع عليهم اسم الخلافة ثلاثة ، قال الله تعالى لآدم : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) قال ابن عبّاس : فأخرجه الله من الجنة قبل أن يدخله فيها لأنه خلقه للأرض خليفة فيها ، وقوله تعالى لداود : (إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ) وأجمع المهاجرون والأنصار على خلافة أبي بكر
__________________
٥٢٧٠ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٩٠.