وكان أحد من رحل في العلم وعنى بالحديث ، وسمع من أبي العبّاس الأصمّ النّيسابوريّ ، ومن بعده ، وصنف كتابا في تاريخ سمرقند ، وقدم بغداد في حياة أبي الحسن الدّارقطنيّ وحدث بها. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو القاسم الأزهري ، ومحمّد بن عمر بن سبنك ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، وأبو القاسم التنوخي ، وغيرهم ، وكان ثقة.
وقال لي الأزهري : رأيت أبا سعد الإدريسي وقد حمل كتابه الذي صنفه في تاريخ سمرقند إلى أبي الحسن الدّارقطنيّ ، فنظر أبو الحسن فيه ثم قال : هذا كتاب حسن.
قال لي عبد العزيز بن محمّد النخشبي : مات أبو سعد الإدريسي بسمرقند في سنة أربع ـ أو خمس ـ وأربعمائة. شك النخشبي في ذلك.
قلت : وكان الإدريسي حيّا في سنة خمس ، وذلك أني رأيت في كتاب أبي سعد الماليني تاريخ سماعه منه في سنة خمس وأربعمائة.
من أهل قزوين قدم علينا حاجّا. وحدث ببغداد عن أبي الحسن القطّان ، وأحمد ابن محمّد بن رزمة القزوينيّين ، وعن محمّد بن هارون الثّقفيّ الريحاني. كتبنا عنه بعد صدوره من الحج ، وذلك في سنة تسع وأربعمائة.
أخبرنا عبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم القزوينيّ ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن سلمة القطّان ، حدّثنا ضرار بن صرد أبو نعيم ، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد عن يونس ابن يوسف عن سعيد بن المسيّب عن زيد بن ثابت قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن بيع الثمار حتى تنجو من العاهة.
حدّثني أبو عمرو الزّهريّ الفقيه أن أهل قزوين كانوا يضعفون عبد الرّحمن بن أحمد في روايته عن أبي الحسن القطّان قال : ومات في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
من أهل الحربيّة سمع أحمد بن سلمان النجاد ، وحمزة بن محمّد الدّهقان ، وعلي ابن محمّد بن الزّبير الكوفيّ ، ومحمّد بن الحسن بن زياد النقاش ، وأبا بكر الشّافعيّ ،