أخبرنا أحمد بن محمّد بن رزق ، حدّثنا أبو محمّد عبد العزيز بن محمّد بن الواثق الهاشميّ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن النّضر ، حدّثنا معاوية بن عمرو ، حدّثنا أبو إسحاق الفزاريّ. وأخبرني غيره عن ابن عون قال : كان رجاء بن حيوة إذا لقى العدو يقول : اللهم إني أسألك بحق نصر المؤمنين عليك ، أن تنصرنا عليهم ثم يقرأ : (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم ٤٧].
قرأت في كتاب ابن الثّلّاج ـ بخطه ـ توفي عبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم الواثق بالله في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ، وقال غيره : في ذي الحجة.
نزل مصر وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وبشر بن موسى الأسديّ ، وإبراهيم الحربيّ ، ومحمّد بن شاذان الجوهريّ. روى عنه المصريّون وكان ثقة.
قرأت في كتاب أبي عمر محمّد بن علي بن عمر بن الفيّاض : ذكر لي أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن زياد بن جابر المعروف بابن أبي رافع البغداديّ ـ بمصر ـ أنه ولد في سنة تسع وستين ومائتين ببغداد ، وكانت وفاته بمصر ، سمعنا منه مسند إسماعيل بن إسحاق القاضي وغيره.
وقرأت بخط أبي الفتح بن مسرور : ولد عبد العزيز بن أبي رافع ببغداد سنة ست وستين ومائتين.
وهكذا ذكر أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر الدّمشقيّ.
قلت : وبلغني أنه مات في يوم الجمعة الخامس من رجب سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
قال لي محمّد بن علي الصوري : أبو القاسم بن أبي رافع بغدادي ثقة مأمون صالح ، سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يثني عليه ثناء حسنا في سمته ووقاره.
وقال : ما أحسب أن ملكيه كانا يصعدان عنه إلى الله تعالى بشيء يسخطه. كان كثير السكوت ، فإذا قرئ عليه ذكر النبي صلىاللهعليهوسلم (١).
__________________
٥٦٢٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٩١.
(١) هكذا في الأصل ، بحذف جواب «إذا» فبذلك لا يكتمل المعنى.