أرقم ، وأنس بن مالك ، وأبيه أبي ليلى ، ولأبيه صحبة. روى عنه ابنه عيسى ، ومجاهد ابن جبر ، والحكم بن عتيبة ، وثابت البناني ، وسليمان الأعمش ، وابن ابنه عبد الله بن عيسى بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وغيرهم. وكان يسكن الكوفة ، وقدم المدائن في حياة حذيفة بن اليمان ، وقدمها أيضا بعد ذلك في صحبة علي ، وشهد حرب الخوارج بالنهروان.
أخبرنا محمّد بن عمر بن القاسم النّرسيّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا عبد الله بن روح المدائنيّ ، حدّثنا عثمان بن عمر ، حدّثنا ابن عون عن مجاهد عن ابن أبي ليلى قال : خرجنا مع حذيفة إلى المدائن ، فاستسقى فأتاه دهقان بإناء من فضة فرمى به وجهه ، فقلنا : اسكتوا فإنا إن سألناه لم يخبرنا ، فلما كان بعد قال : تدرون لم رميته؟ قلنا لا ، قال : إني كنت نهيته ، قال : فذكر أن النبي صلىاللهعليهوسلم نهى عن الشرب في آنية الذهب والفضة ، وعن لبس الحرير والديباج. وقال : «هما لهم في الدّنيا ولكم في الآخرة» (١).
حدّثنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي ـ إملاء بنيسابور ـ قال : سمعت أحمد بن الحسين بن علي القاضي الهمذاني يقول : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن أسيد ـ بأصبهان ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر قال : سمعت محمّد بن عمران بن أبي ليلى يقول : اسم أبي ليلى داود ، ولقبه أيسر.
أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني أحمد بن أبي الحجّاج ، حدّثنا النّضر بن شميل ، حدّثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى قال : ولدت لست سنين بقيت من خلافة عمر.
وقال يعقوب : حدّثنا أبو بكر الحميديّ ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا يزيد بن أبي زياد قال : قال عبد الله بن الحارث : اجمع بيني وبين ابن أبي ليلى ، فجمعت بينهما. فقال عبد الله بن الحارث : ما شعرت أن النساء ولدت مثل هذا.
أخبرنا محمّد بن أبي القاسم الأزرق ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا أبو هشام ، حدّثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن الأعمش قال : كان عبد الرّحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته ، فإذا دخل الداخل اتكأ على فراشه.
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن الدارمي ٢ / ١٢١.