وقد مرّ أنهما من القذارات المعنوية.
فليجتنب المؤمن العادل عن الوقوف في حدّي الإفراط والتفريط ، ويستقرّ في حدود الأوساط في كلّ شيء ، حتىٰ تتحلىٰ نفسه بالأخلاق الحسنة من الحكمة والعفّة والسخاوة والشجاعة ، وليقتصد فليكن أُمّة وسطاً ، كما قال تعالىٰ : ( جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) (١).
الاعتذار : إظهار ما يقتضي العذر والإتيان به.
الندامة : هي التوبة ، والندم : ضرب من الغمّ والحزن ، وهو أن يغتمّ علىٰ ما وقع منه ، يتمنىٰ أنّه لم يقع.
والانكسار : هو كسر الفؤاد ، كما في الحديث القدسي : ( أنا عند القلوب المنكسرة ) (٢).
چون دوست دل شکسته ميدارد دوست |
|
زين بعد من وشکسته کی ودرِ دوست |
الاستقالة : طلب الإقالة والعفو ، كما أنّ الاستغفار طلب المغفرة والرحمة.
والإنابة : الرجوع ، كما في قوله تعالىٰ : ( مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ) (٣) أي راجعين إليه.
مقرّاً : أي قائلاً باللسان.
والإذعان : هو الاعتقاد بالجنان ، كما أنَّ الاعتراف هو الإقرار مع الاعتقاد.
وجملة : ( لا أجد ... ) إلىٰ آخره ، متعلّقة بقوله : ( مقرّاً ) وما بعده.
المَفرّ : المهرب والمناص.
المفزع : الذي يلتجأ ويفزع إليه في الشدائد والمهالك.
( غير ) : اسم الاستثناء ، والمستثنىٰ ( مفرّاً ) ، كأنّه قال : لا أجد مفرّاً إلّا أنت لتقبل
_____________________________
(١) « البقرة » الآية : ١٤٣. |
(٢) انظر « شرح الأسماء » ص ٤٢٤. |
(٣) « الروم » الآية : ٣١ ، ٣٣.