( النقم ) جمع « نقمة » ، كـ « نِعَم » جمع « نعمة » ، أصلها « نَقِمة » ـ بكسر القاف ـ وزان « كَلِمة » بمعنىٰ الأخذ بالعقوبة ، والجمع : « نَقِمات » و « نِقَم » ، كـ « كلمات » و « كَلِم » جمع « كلمة ».
ولكن قال الجوهري : « وإن شئت سكّنت القاف ، ونقلت حركتها إلىٰ النون ، فقلت : نقمة ، والجمع نقم ، كنِعْمة ونِعَم » (١) انتهىٰ.
بيان ما يترتب علىٰ الذنوب
و ( الذنوب ) التي تصير سبباً لنزول النقم هي ـ علىٰ ما جاءت به الرواية ـ : نقض العهد ، وظهور الفاحشة ، وشيوع الكذب ، والحكم بغير ما أنزل الله تعالىٰ ، ومنع الزكاة ، وتطفيف الكيل. قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( خمس بخمس ). قالوا : يا رسول الله ، ما خمس بخمس ؟ قال صلىاللهعليهوآله : ( ما نقض قوم العهد إلّا وسلّط الله عليهم عدوهم ، وما ظهرت عنهم الفاحشة إلّا قد فشا فيهم الموت ، وما شاع فيهم الكذب والحكم بغير ما أنزل الله إلّا وقد فشا فيهم الفقر ، وما منعوا الزكاة إلّا حبس عنهم القطر ، وما طفّفوا الكيل إلّا منعوا النبات واُخذوا بالسنين ) (٢).
كما قال المولوي :
ابر برنايد پی منع زكاة |
|
وز زنا افتر وبا اندر جهات |
قال تعالىٰ : ( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ) (٣).
( اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُنوبَ الَّتي تُغَيّرُ النِّعَمَ )
( النِعَم ) : جمع « نعمة » ـ بكسر النون ـ وهي ما يلتذّ ويتنعّم به الإنسان من المال
_____________________________
(١) « الصحاح » ج ٥ ، ص ٢٠٤٥ ، مادة « نقم ». |
(٢) « بحار الأنوار » ج ٧٠ ، ص ٣٧٠. |
(٣) « البقرة » الآية : ٥٩.