في الأرض بيده ، ثم رفع رأسه إليّ وهو يقول: (يُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ)(١).
قلت : وما ذلك ، جعلت فداك؟
قال : من ظلم ابني هذا حقّه وجحد إمامته من بعدي ، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقّه وإمامته من بعد محمد صلىاللهعليهوآله ، فعلمت أنّه قد نعى إليّ نفسه ، ودلّ على ابنه ، فقلت : والله لئن مدّ الله في عمري لأسلّمنّ حقّه ، ولأقرّن له بالإمامة ، وأشهد أنّه حجّة الله من بعدك على خلقه والداعي إلى ربه.
فقال لي : يا محمد ، يمدّ الله في عمرك ، وتدعوا إلى إمامته ، وإمامة من يقوم مقامه من بعده.
فقلت : ومن ذاك ، جعلت فداك؟
قال : محمد ابنه.
قلت : بالرضا والتسليم.
فقال : كذلك ، وقد وجدتك في صحيفة امير المؤمنين عليهالسلام ، أما إنّك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء ، ثم قال : يا محمد ، إنّ المفضّل انسي ومستراحي وأنت أنسهما ومستراحهما ، حرام على النار أن تمسّك أبدا ـ يعنى أبا الحسن وأبا جعفر عليهماالسلام (٢).
ومنها : ما ذكره الكشي أيضا ، وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد ، حدّثني محمد بن عبد الله بن مهران ، قال : أخبرني عبد الله بن عامر ، عن شاذويه بن الحسين بن داود القمّي ، قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام وبأهلي حبل.
__________________
(١) سورة ابراهيم آية ٢٧.
(٢) رجال الكشي ج ٢ ص ٧٩٦ مؤسسة آل البيت (ع).