تامّة ، ولا يمكن الاعتماد على شيء منها.
وأمّا ما ذكر من وجوه التضعيف فهي امور :
الأوّل : ما ذكره النجاشي قال : كان ضعيفا في الحديث ، غير معتمد عليه ، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب (١).
الثاني : انّ الشيخ قال عنه في الفهرست : ضعيف (٢) وقال في الاستبصار : ضعيف فاسد المذهب (٣).
قد يقال : إنّ الفهرست متقدم على الرجال زمانا فلعلّ الشيخ عدل عن رأيه. وجوابه ـ مع غضّ النظر عمّا نقله ابن داود عن الرجال ـ أنّ كتاب الاستبصار متأخر عن الرجال ، وقد ضعّفه فيه.
الثالث : استثناء ابن الوليد له من روايات نوارد الحكمة (٤) ، ومتابعة الصدوق ، وأبي العبّاس بن نوح له ، ولم يستشكل على ابن الوليد في استثنائه كما استشكلوا عليه عندما استثنى محمد بن عيسى بن عبيد ، لأنّه كان على ظاهر العدالة ، وقد تقدّم.
الرابع : ذكر الكشّي عن علي بن محمد القتيبي ، عن الفضل بن شاذان انّه كان يقول في أبي الخير صالح بن سلمة أبي حمّاد الرازي ، كما كني وقال علي : كان أبو محمد الفضل يرتضيه ويمدحه ولا يرتضي أبا سعيد الآدمي ، ويقول : هو الأحمق (٥) ، وعدم الارتضاء تضعيف.
الخامس : نقل عن ابن الغضائري أنّه قال عنه : ضعيف جدّا ، فاسد الرواية ،
__________________
(١) رجال النجاشي ج ١ ص ٤١٧ الطبعة الاولى المحققة.
(٢) الفهرست ص ١٠٦ الطبعة الثانية.
(٣) الاستبصار ج ٣ باب ما يجوز شهادة النساء فيه وما لا يجوز الحديث ٩٠ ص ٢٨ الطبعة الرابعة.
(٤) رجال العلامة ص ٢٧٢ الفائدة الرابعة الطبعة الثانية.
(٥) رجال الكشي ج ٢ ص ٨٣٧ مؤسسة آل البيت (ع).