جابر الجعفي ، وما روى فلم يجبني ، وأظنّه قال : سألته بجمع فلم يجبني ، فسألته الثالثة ، فقال لي : يا ذريح ، دع ذكر جابر ، فإنّ السفلة إذا سمعوا بأحاديثه شنعوا ، أو قال : أذاعوا (١).
ومنها : ما رواه بسنده إلى عبد الرحمن بن كثير ، عن جابر بن يزيد ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : يا جابر ، حديثنا صعب مستصعب ، أمرد ، ذكوار ، وعر ، أجرد ، لا يحتمله والله ، إلّا نبيّ مرسل ، أو ملك مقرّب أو مؤمن ممتحن ، فإذا ورد عليك يا جابر شيء من أمرنا فلان له قلبك فاحمد الله ، وإن أنكرته فردّه إلينا أهل البيت ولا تقل : كيف جاء هذا؟ أو كيف كان؟ وكيف هو؟ فإنّ هذا والله الشرك بالله العظيم (٢).
ومنها : ما رواه بسنده إلى أبي جميلة ، عن جابر ، قال : رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد منّي (٣).
ومنها : ما رواه بسنده إلى أبي جميلة المفضّل بن صالح ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : حدّثني أبو جعفر عليهالسلام بسبعين ألف حديث لم أحدّثها أحدا قطّ ، ولا احدّث بها أحدا أبدا.
قال جابر : فقلت لأبي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك ، إنّك حمّلتني وقرا عظيما مما حدّثتني به من سرّكم الذي لا احدّث به أحدا ، فربّما جاش في صدري حتى يأخذني منه شبه الجنون.
قال : يا جابر ، فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبّان فاحفر حفيرة ودلّ رأسك فيها ، ثم قل : حدّثني محمد بن علي بكذا وكذا (٤).
__________________
(١) رجال الكشي ج ٢ ص ٤٣٩ مؤسسة آل البيت (ع).
(٢) ن. ص ص ٤٣٩.
(٣) ن. ص ص ٤٤٠.
(٤) ن. ص ص ٤٣٩.