وأمّا الطريق
الثالث : وهو الواقع في إجازة بني زهرة ، فهو مشتمل على أبي شجاع والصيّاد
بالبحرين ، وكلاهما غير معروفين ، فلا يمكن الحكم باعتبار الطريق.
وأمّا الطريق
الرابع ، وهو ما ذكره المحدّث النوري ، فهو طريق وجاده لا قراءة أو سماع ، فإنّ
نسخة الكتاب جيء بها من الهند ، مع عدة كتب أخرى ، كما صرح بذلك وسيأتي ذكرها فلا
يمكن التعويل على هذا الطريق.
وأمّا الطريق
الخامس وهو طريق صاحب البحار ، فينقسم الى طريقين ينتهيان إلى واحد وكلاهما
عامّيان ولم يثبت اعتبارهما.
والحاصل أنّ الكتاب
معتبر بالطريقين الأوّل والثاني.
وأمّا
الجهة الثانية : ففي المؤلّف ومن بعده إلى أن ينتهي إلى الامام عليهالسلام والمؤلّف هو محمد بن محمد بن الأشعث ، ثقة كما ذكره
النجاشي .
وأمّا إسماعيل
فالظاهر أنّه من الأجلّاء ، وذلك :
أوّلا : أنّ
الامام عليهالسلام أدخله في وصيّته وصدقته ، كما روى في الكافي بسند صحيح .
ثانيا : أنّ
الكشّي أورد رواية مضمونها أنّه لما توفّي صفّوان بن يحيى امره
الامام أبو جعفر الثاني عليهالسلام بالصلاة عليه ، وهو من أعمام الامام الجواد عليهالسلام.
ثالثا : إنّ الشيخ
المفيد ذكر انّه من أولاد الامام موسى بن جعفر ، ولكلّ واحد من أولاده عليهالسلام فضل ومنقبة مشهورة .
وبناء على ذلك
يعدّ إسماعيل حسنا بل ثقة.
وأمّا موسى حفيد
الامام عليهالسلام ، فلم ترد فيه عبارة صريحة تدلّ على توثيقه
__________________