وهو من الكتب التي قيل بصحة رواياتها استنادا الى شهادة المؤلف في أول الكتاب حيث قال :
«وقد جمعته من كتب معتمد على صحتها ، مأمور بالتمسك بوثقى عروتها ، لا يغيرها كرّ العصرين ، ولا مرّ الملوين ... وسميته جنّة الأمان الواقية وجنّة الإيمان الباقية ، وهو اسم وافق المسمى ، ولفظ طابق المعنى ... (١)».
وكلامه ظاهر في صحة ما ورد في الكتاب.
ولا اشكال في الجهتين الاوليين ، فالمؤلف هو الشيخ تقي الدين ابراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح العاملي الكفعمي رحمهالله ، وهو أشهر من أن يعرّف (٢) ، كما ان كتابه من الكتب المشهورة.
وانما الكلام في الجهة الثالثة وهي شهادته ودلالتها على المدعى ، فقد تضمنت القول بصحة ما ورد في الكتاب ، لكونه مأخوذا من الكتب المعتمد على صحتها ، المأمور بالتمسك بوثقى عروتها.
ولكن يرد على هذه الشهادة اشكالان :
الأول : ان المصنف من المتأخرين ، فان وفاته في أواخر القرن العاشر الهجري ، فاحتمال ان شهادته صادرة عن حس بعيد جدا فلا يعول عليها.
الثاني : اننا بعد الرجوع الى الكتاب وجدنا أنّ المصنف قد اعتمد على جملة من الكتب منها نفلية الشهيد ، والصحيفة ، وأمالي الطوسي ، والدروع ، والفقيه ، وغيرها.
__________________
(١) مصباح الكفعمي الطبعة القديمة الثانية ص ٤.
(٢) أمل الآمل ج ١ الطبعة الاولى في النجف الاشرف ص ٢٨.