بحاجة الى معرفة
السند ، فإنه من أبرز أسباب حصول الظن.
الوجه
الثالث : ما هو المشهور عن
الاخباريين ، وذهب إليه كثير من الأصولين ، من ان روايات الكتب الأربعة كلها
قطعيّة الصدور ، فلا حاجة تدعونا إلى علم الرجال .
وسيأتي البحث ـ
مفصّلا ـ في الكتب الاربعة ، ونشير اجمالا ـ هنا ـ إلى أنه على فرض صحة الروايات
الواردة فيها ، الا ان الحاجة إلى علم الرجال لا تنقطع ، لعدم اشتمال الكتب
الاربعة على جميع الروايات ، فتبقى الحاجة الى علم الرجال بالنسبة إلى غيرها.
الوجه
الرابع : ما ذهب إليه كثير
من العلماء من أن العبرة في قبول الرواية عمل المشهور بها ، وإن كانت ضعيفة سندا ، كما أن هجرها موجب لعدم اعتبارها ، وإن كانت صحيحة سندا
، ومن هنا اشتهر القول بأن الشهرة جابرة وكاسرة.
وهو مخدوش صغرى
وكبرى.
اما من جهة الصغرى
فلأمور :
١ ـ كيف نحرز عمل
المشهور بالرواية؟ فإن اتفاق ستة أو سبعة من العلماء ـ الّذين وصلت إلينا كتبهم ـ
على العمل بالرواية لا يجعلها مشهورة لكثرة العلماء قديما.
٢ ـ ان الشهرة
الجابرة ، هل هي مطلق الشهرة ، أو خصوص شهرة القدماء؟
٣ ـ من أين لنا
إحراز استناد المشهور في عملهم الى الرواية؟
٤ ـ قد تتحقق
روايتان مشهورتان او إحداهما اشهر من الاخرى أو حكمان
__________________