عنه» (١).
فصريح كلامه دال على أن روايات كتابه صحيحة ، وأنه رواها عن خواص الأصحاب الثقاة ، وقد ذكر طرقا ثلاثة لروايات كتابه كلها صحيحة ، وهي :
١ ـ ما رواه عن الشيخ حسين بن أحمد السوراوي إجازة ، في جمادي لآخرة سنة ٦٠٩ ه عن محمد بن أبي القاسم الطبري ، عن الشيخ المفيد أبي علي ، عن والده الشيخ الطوسي. (٢)
٢ ـ عن الشيخ علي بن يحيى الخياط الحلي ، إجازة تاريخها شهر ربيع لأول سنة ٦٠٩ ه ، عن الشيخ عربي بن مسافر العبادي ، عن محمد بن أبي لقاسم الطبري ، عن أبي علي ، عن والده الشيخ الطوسي. (٣)
٣ ـ عن الشيخ الفاضل أسعد بن عبد القاهر الاصفهاني ... ، عن أبي الفرج علي بن السعيد أبي الحسين الراوندي ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي ، عن جدي السعيد ابي جعفر محمد بن الحسن الطوسي. (٤)
إلا أنه ذكر ـ كما تقدّم في شهادته ـ أنه ربّما يورد في أسناده من يكون مطعونا فيه ، ثم عالج ذلك باثني عشر أمرا ، وفي بعض هذه المعالجات ينفي الطعن ، أو يصرفه إلى مالا يخدش في الرواية ، وفي بعضها يسلّم بالطعن في حق بعض الأشخاص ، إلا أن له طريقا آخر إلى المعصوم أو رواية أخرى بطريق معتبر فلا يضرّ وقوع المطعون فيه في السند.
ومنه يعلم ان هؤلاء المذكورين بالطعن من غير خواصّ الأصحاب الثقاة
__________________
(١) فلاح السائل المقدمة ص ٩.
(٢) فلاح السائل المقدمة ص ١٤.
(٣) ن. ص ص. ١٥.
(٤) ن. ص ص ١٥.