وهو عبارة عن مجموعة الروايات التي ألحقها الشيخ الجليل محمد بن إدريس الحلّي في آخر كتاب السرائر.
والظاهر أن ابن ادريس يرويها عن نفس الكتب والاصول ، من دون أن يذكر طرقه إليها ، فبالنظرة البدوية تكون الروايات مرسلة ، لعدم ذكره الطريق إليها ، فإنه لم يعرف طريق لابن ادريس إلى هذه الكتب ولذلك رميت بالضعف ، واستثني منها روايات كتاب محمد بن علي بن محبوب ، ونوادر البزنطي ، كما عن السيّد الاستاذ قدسسره (١) ، ولم نر أحدا من العلماء قال بصحتها ، جميعا أو ذكر طريقا لابن إدريس إليها.
ولكننا بعد التتبع التام في جملة من الطرق ، رأينا إمكان تصحيح هذه الروايات ، واستظهار طريق لابن ادريس إلى هذه الكتب.
فقد عثرنا في ثمان إجازات ، أن لابن ادريس طريقا إلى هذه الكتب ، لأنه ورد في هذه الاجازات ـ كما سيأتي ـ ان ابن ادريس يروي جميع كتب الشيخ ومنها كتاب الفهرست ، وعليه فإذا كان ابن ادريس يروي كتاب الفهرست بما فيه من الكتب ، فتكون طرق الشيخ إليها طرقا لابن ادريس ، الا أن هذا يتوقف على أمرين :
الاول : أن يكون للشيخ طرق إلى هذه الكتب.
الثاني : أن يكون طريق الشيخ إلى هذه الكتب صحيحا.
ومع عدم ثبوتهما لا يمكننا أن نحكم بصحّة روايات المستطرفات ، وإن أمكننا إخراجها عن حدّ الارسال ، فيتوقّف اعتبارها على صحّتها عند الشيخ.
__________________
(١) ذكر الأوّل في التنقيح ج ٧ طبعة قم ١٤١١ ه ص ٢٤٧ وذكر الثاني في مجلس الدرس.