لها كثيرة فهي تختلف باختلافهم) «النجاشي ٢ : ٢٠٧».
٣ ـ ومنها قوله في طلحة بن زيد أبي الخزرج : (له كتاب يرويه جماعة يختلف برواياتهم) «النجاشي ١ : ٤٥٤».
٤ ـ وقوله في عباس بن هلال : (له نسخة عن الرضا عليهالسلام ، وهي تختلف بحسب الرواة) «النجاشي ٢ : ١٢٢».
٥ ـ وقوله في محمد بن عذافر : (له كتاب تختلف الرواة عنه فيه) «النجاشي ٢ : ٢٦٠».
٦ ـ وقوله في هارون بن خارجة : (له كتاب تختلف الرواة) «النجاشي ٢ : ٤٠٤»
وغيرها من الموارد التي صرح فيها بالاختلاف بين نسخ الكتاب الواحد ، والمتحصل من ذلك أن عدم تعرضهم للاختلاف بين النسخ دليل واضح على عدم وجوده.
وقد يستشكل أيضا بأنه كيف يكون الإخبار عن هذه الكتب والاصول الكثيرة إخبارا عن قراءة ، أو عن سماع ، كما هو المعتبر فلا يبعد أن يكون إخبارا عن إجازة أو رؤية للكتاب في الفهارس وذلك مما يوهن الاخبار عن الكتب المشهورة ، وغيرها من الكتب والمصنفات المذكورة في الفهارس والاجازات.
والجواب :
أولا : ان الظاهر من قولهم حدثني أو أخبرني فلان عن كتابه ونحوهما من الالفاظ الدالة على الاخبار عن الكتاب ، هو انّ الشيخ المتحدث قرأ عليّ وأنا سمعته ، كما هو صريح حدثني وأخبرني في غير المقام.
نعم ، ربما يكون الكتاب كبير الحجم ، والمستمعون كثيرون ، فيأمر الشيخ أحدهم بقراءته ، والباقي يستمع ، وهذا نظير الأول لا يفرق اصطلاحا بينهما.
والحاصل ان كلمة حدثني أو أخبرني تطلق على هذين النحوين ان لم تكن