اسم كبقية الأسماء المبنية ، فهى فى موضع رفع فى مثل كيف زيد وفى موضع نصب فى مثل كيف كنت (١). وذهب سيبويه إلى أن كلمة «فاه إلى فىّ» فى قولهم «كلمته فاه إلى فىّ» حال بمعنى مشافهة ، وذهب الأخفش إلى أن الكلمة منصوبة على نزع الخافض وأصلها كلمته من فاه إلى فىّ فحذفت من (٢). وكان سيبويه يذهب إلى أن كى المنصوب بعدها المضارع تنصبه بنفسها ، فهى بمنزلة أن المصدرية معنى وعملا ، وذهب الأخفش إلى أنها حرف جر دائما وأن المضارع بعدها منصوب بأن مقدرة بدليل ظهورها بعدها فى قول الشاعر :
فقالت أكلّ الناس أصبحت مانحا |
|
لسانك كيما أن تغرّ وتخدعا (٣) |
وكان سيبويه يرى أن مثل دخلت الدار والمسجد منصوب على الظرفية ، تشبيها للمكان المختص وهو الدار والمسجد بالمكان غير المختص ، وذهب الأخفش إل أن الفعل هنا ليس لازما وإنما هو متعد بنفسه ، والدار مفعول به (٤). وكان يعدّ «لا سيما» من أدوات الاستثناء ، والجمهور على أن سىّ اسم لا النافية للجنس مبنى على الفتح ، وما بعدها فى مثل «لا سيما زيد» ، إما مجرور بإضافتها إليه واعتبار ما زائدة ، وإما مرفوع على أنه خبر لمبتدأ محذوف وما موصولة بمعنى الذى والتقدير لا سىّ الذى هو زيد ، وإما منصوب على التمييز (٥). وكان يجيز تقديم الحال على الجملة المكونة من ظرف أو جار ومجرور ومبتدأ مثل قائما فى الدار زيد (٦). وجوّز توكيد متعاطفين إذا اتحد معناهما وإن اختلفا لفظا مثل انطلق عمرو وذهب زيد كلاهما (٧). وكان يعرب الجملة التالية لإلا فى مثل «ما مررت بأحد إلا محمد خير منه» نعتا ، وهى عند الجمهور حال من أحد (٨) ، وذهب إلى أن المنصوب بعد حبذا فى «مثل حبذا محمد رجلا» حال لا تمييز (٩). وكان سيبويه يعرب «أىّ» فى يا أيها الناس منادى مبنى على الضم والناس صفة ،
__________________
(١) المغنى ص ٢٢٦.
(٢) المغنى ص ٥٩٣.
(٣) المغنى ص ١٩٩ والهمع ٢ / ٥.
(٤) الهمع ١ / ٢٠٠.
(٥) الهمع ١ / ٢٣٤.
(٦) الهمع ١ / ٢٤٣.
(٧) الهمع ٢ / ١٢٤.
(٨) المغنى ص ٤٧٧.
(٩) المغنى ص ٥١٥.