الطوسي بأن امتناعه
يسبب قتله ، فقبل النقابة مكرهاً.
توفي السيد صبح يوم الإثنين ٥ ذي القعدة
سنة ٦٦٤ هـ في بغداد ، وحققت أمنيته في دفنه في النجف الأشرف.
والأخبار الواصلة إلينا عن الفترة
الأخيرة من عمره الشريف غامضة جداً.
فقيل : إنه توفي في حال كونه نقيباً.
وقيل : إنه عزل عن النقابة في أواخر
عمره.
وقيل : إنه وأخاه قتلا.
وكتب السيد القسم الأول من كتابه
الملاحم في الحلة في ١٥ محرم سنة ٦٦٣ هـ في وقت زيارته من بغداد إلى النجف وتوقفه
في الحلة.
وإجاز بعض تلامذته في جمادى الأولى سنة
٦٦٤ هـ.
ولم يصل لنا خبر بخروج ابن طاووس من
العراق غير زيارته إلى بيت الله الحرام سنة ٦٢٧ هـ.
وأما الوضع المالي لابن طاووس ، فكان
حسناً ، وفي وصيته لولده ذكر فيها أنه لم يخلف ذهباً ولا فضة ، تأسياً بالنبي
وأمير المؤمنين ، وخلف أملاكاً وعقاراً اشتراها في طيلة حياته.
عرف السيد بذي الكرامات ، نقل بعضها
نفسه في طي كتبه ، ونقل بعضها من ترجم له ، حتى قيل : إنه كان على اتصال مستقيم
بالحجة المنتظر عجل الله فرجه ، وقيل : إنه أعطي الاسم الأعظم ولم يجاز في تعليمه
لأولاده.
كان لابن طاووس ثلاثة إخوة :
شرف الدين أبو الفضل محمد.
عز الدين الحسن.
جمال الدين أبو الفضائل أحمد والد غياث
الدين عبدالكريم.