لم يحارب الحسين عليهالسلام يزيد وأعوانه فحسب ، بل كل من اتى بعد يزيد من الحكام حاربوه ووقفوا أمام من سار على درب الحسين الشهيد عليهالسلام وحاولوا التغطية على أخبار واقعة الطف وتشويهما ، ولكن أبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون.
فكتب الكثير عن واقعة كربلاء من زمن وقوعها وإلى زماننا هذا ، وبشتى اللغات ، ومن قبل أشخاص مختلفة مذاهبهم وعقائدهم.
ولكن أكثر المقاتل القديمة لم يبق منها إلا الاسم ، حرقت وسرقت وأتلفت ، وذلك لئلًا يبقى للحسين اسم ورمز يسير عليه من يريد الحرية والإباء ، والذي وصل إلينا من المقاتل القديمة الشيء القليل ، أو ما نقل عنها في كتب التاريخ.
وفي هذا الفصل نذكر أسماء من كتب المقتل من حين واقعة الطف حتى زمن السيد ابن طاووس حيث كتب هذا الكتاب الملهوف :
(١) أبو القاسم الاصبغ بن نباتة المجاشعي التميمي الحنظلي.
من خاصة أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ومن شرطة الخميس ، عمر بعد علي عليهالسلامطويلاً ، توفي بعد المائة.
له كتاب مقتل الحسين عليهالسلام.
والظاهر أنه أول من كتب مقتل الحسين عليهالسلام ، والله أعلم.
|
الفهرست : ٣٧ ـ ٣٨ رقم ١٠٨ ، الذريعة ٢٢ / ٢٣ ـ ٢٤ رقم ٥٨٣٨. |