.......................................................................................
________________________________________________
وأن له شيعة يشفعون فيشفعون ، وأن المهدي (عج) من ولده فطوبى لمن كان من الحسين عليهالسلام وشيعته ، هم والله الفائزون يوم القيامة (١) .
ومنها : ما روي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا دخل الحسين عليهالسلام اجتذبه إليه ثمّ يقول لأمير المؤمنين عليهالسلام أمسكه فيمسكه فيقبله ويبكي فيقول : يا أبة لم تبكي ؟ فقال : يا بُني أقبل مواضع السيوف منك وأبكي ، قال : يا أبة وأنا اُقتل ؟ قال : أي والله وأبوك وأخوك ، قال : يا أبة فمصارعنا شتّى ؟ قال : نعم يا بُني ، قال : فمن يزورنا من أُمتك ؟ قال : لا يزورني ولا يزور أباك وأخاك وأنت إلّا الصدّيقون من اُمتي .
ومن أخباره بشهادته عن عبد الله بن عباس أنه لما اشتدّ برسول الله صلىاللهعليهوآله مرضه الذي مات فيه ، وقد ضم الحسين عليهالسلام إلى صدره يسيل من عرقه عليه وهو يجود بنفسه ، ويقول : مالي وليزيد لا بارك الله فيه . اللهمّ العن يزيد ثمّ غشي عليه طويلاً وأفاق وجعل يقبل الحسين عليهالسلام وعيناه تذرفان ويقول : أما أن لي ولقاتلك مقاماً بين يدي الله عزّ وجل (٢) !
__________________
(١) معالي السبطين : ١٧٤ .
(٢) نفس المصدر : ١٧٤ .