.......................................................................................
________________________________________________
وإذا قيل : أليس في صحة السَّلام حياة
وحضور المسلَّم عليه وعدم موته وقربه للمسلِّم والإمام عليهالسلام
قد فارق الحياة فكيف التوفيق في ذلك في هذه الزيارة .
الجواب : انّ ذلك متحقّق بالنّسبة إلى
أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين فإنّهم أحياء عند ربّهم في بساط القرب ويرزقون بموائد العلم والمعرفة ، ويسقون من كأس المقرّبين يرون مقام شيعتهم ويسمعون كلامهم ، ويردّون سلامهم ، كما ورد في إحدى زيارات الإمام الرّضا عليهالسلام
: « اَشْهَدُ بالله أَنَّكَ تَشْهَدُ مَقٰامي ، وَتَسْمَعُ كَلٰامي ، وَتَرُدُّ سَلامِي ، وَأَنْتَ حَيٌّ عِنْدَ رَبِّكَ مَرْزوق ... »
، ويدلّ عليه من
العقل براهين ساطعة ومن النقل اخبار كثيرة لائحة يطول الكلام بذكرها ، نذكر منها ما ورد في خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام
: « يا سلمان انّ ميتنا إذا مات لم يمت ، ومقتولنا إذا قتل لم يقتل ، وغائبنا إذا غاب لم يغب ، ولا نلد ولا نولد ولا في البطون ولا
يقاس بنا أحد من النّاس »
.
وعن أبي الحسن قال : سأل عن قول الله
عزّ وجل : ( اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )
قال : إنّ أعمال العباد تعرض على رسول الله كلّ صباح وأبرارها وفجارها فاحذروا .
وعن أبي جعفر عليهالسلام : تعرض كلّ خميس على
رسول الله صلىاللهعليهوآله
وعلى أمير المؤمنين عليهالسلام
ومن المعلوم والواضح لو لم يكونوا عليهمالسلام
أحياء ما تعرض عليهم أعمال العباد ، وعرض الأعمال من شأن الأحياء لا الأموات .
__________________