ومن جملة تلك الروايات المأثورة عن أهل
البيت عليهمالسلام
واهتمامات علمائنا الأبرار ، الأحاديث المعروفة المشهورة بـ « حفظ أربعين حديثاً » .
عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : « من حفظ من
شيعتنا أربعين حديثاً بعثه الله عزّ وجل يوم القيامة عالماً فقيهاً ولم يعذّبه »
.
وعن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من حفظ عني من
أُمتي أربعين حديثاً في أمر دينه يريد به وجه الله عزّ وجل والدار الآخرة بعثه الله يوم القيامة فقيهاً
عالماً »
.
وغير ذلك من الأخبار المنقولة عن
المعصومين عليهمالسلام
التي تفوق حدّ الإحصاء . قال المجلسي رحمهالله
: « هذا المضمون مشهور مستفيض بين الخاصّة والعامّة بل قيل إنه متواتر »
.
وذكر الباحث المدقق الطهراني في « الذريعة
» سبع وسبعين كتاباً
باسم ( الأربعون حديثاً ) للعلماء والفقهاء والمحدثين ابتداءاً من القرن الرابع الهجري حسب إحصائه إلى القرن الرابع عشر الهجري . ونجد بأن هذه الكتب مختلفة فيما بينها من ناحية الموضوع والمضمون ، رغم اتفاق جميع هذه الكتب في اسم واحد هو : « أربعون حديثاً » إذ أن قسماً منها في مناقب الفقراء خاصة وقسماً آخر في خصوص الإمامة ، وقسماً ثالثاً في فضائل أمير المؤمنين وقسماً رابعاً في الأحكام والأخلاق وخامساً في فضيلة العلم وسادساً في الطب وسابعاً في الأخلاق .
__________________